عدد الابيات : 12
رَأيتَ الدَّمعَ يَنهَمِرُ انصِبَابَا
مَلُومٌ بِالهَوَى يَشكُو العُجَابا
وَكَم بَلَغَت بِهِ الدُّنيَا طَرِيقًا
وَخَالَ السَّيرَ مَا سَارَ الصَّوَابا
أحَقَّا قَد تَلَاشَى الصَّبرُ لَمَّا
دَعَاهُ إلَى الصَّوَابِ فَمَا أجَابا
بَلَى فَالشَّوقُ لِلأحبَابِ فَرضٌ
وَمَن تَرَكَ الفَرِيضَةَ كَي يُعَابا
كَأنَّ القَلبَ صَارَ أسِيرَ ظَبيٍ
إذَا مَا اِشتَاقَ هَيَّجَهُ اِكتِئابا
تَبَاعَدَت العُيُونُ فَصَارَ يَبكِي
وَصَارَ القَلبُ يَلتَهِبُ اِلتِهابا
فَمَا أبدَى الوُشَاةُ إلَيهُ عُذرًا
وَلَو أبدَوهُ مَا بَلَغَ السَّحَابا
وَمَن يَرمِ السَّلِيمَ بِكُلِّ عَيبٍ
سَيَلقَ العَيبَ فِيهِ وَالخَرَابا
وَذَا الأُستَاذُ يُصلِحُ كُلَّ عَيبٍ
بِعِلمِهِ ذَا نَزِيهُ خُذِ الصَّوَابا
بِعِلمِهِ قَد تَلَاشَى الجَهلُ عَنَّا
أخَذنَا العِلمَ وَالرَّأيَ الكِتَابا
وَكَم مِن جَاهِلٍ عَلَّمتَ حَتَّى
غَدَا مَعَ عِلمِهِ وَفَتَحتَ بَابَا
جَزَاكَ اللهُ يَا أُستَاذُ خَيرًا
وَمَا عَلَّمتَ مِن عِلمٍ ثَوَابا
53
قصيدة