عدد الابيات : 18

طباعة

قَرَأتُ خَطَّكَ وَالجُفُونُ مُبَلَّلَه

وَالقَلبُ مِن شَوقٍ لِوَصلِكَ قَد سَما 

يا مَن كَتَبتَ الحُزنَ نَبعا صادِقا

حَتّى بَكى لِلشَّوقِ قَلبِي وَارْتَمى 

كَيفَ السُّلوُّ وَالعُيونُ شَوَاهِدٌ؟

تَروي الهَوَى وَالعَينُ تَشهَدُ بالبكا 

إِن كُنتَ قَد أَخفيتَ وَجدَكَ خِشيَةً

فَالشوق في عَيني كَالبَدرِ اِنجَلى 

وَصَبَرتَ حَتّى لَم يَبقَ مِنكَ سِوى

نَفسِ تُجاذِبُها المَواجِعُ وَالرَّجاء 

إِنّي وَرَغمَ البُعدِ لَم أَنسَ الهَوَى

وَلَقَد تَناجَتنا القُلوبُ وَمَا انَطوى 

ما بَينَنا عَهدٌ كَتَبتَ حُروفَهُ

بِالدَّمعِ إِذ خَطَّ الحَنينُ لَنا الخُطا 

يا مَن لَهُ فِي مُقلَتِي صُورُ المُنَى

وَفُؤادُهُ عَن ماسواكَ قَد غفا 

هَذي جَوَابي وَالهَوَى مِن مِسكِهِ

فَاقَ العُطورَ وَزَادَ في طَيبِ النَّدَى 

أَتَظُنُّ أَنِّي في الهَوى لَم أَكتَوي؟

أَم أَنَّ دَمعي ما تَساقَطَ أَو جَرى؟ 

كَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أَرجُو مُلتقى

وَالقَلبُ يَندُبُ مَن تَنَأّى وَاختَفَى 

أَتُراكَ تَعلَمُ مَا الّذي قَد أَوجَعَت

مِنّي الضُّلوعُ، وَمَا الذي أَدمى اللِّمى؟ 

ما زِلتُ أَذكُرُ ضِحكَةً أَهدَيتَني

فيها الحَياةُ، وَدَفءُها لاينتسى 

إِن كُنتَ تَسألُ: هَل تُرى أَحببتَك؟

فَاسأل فؤادي، كَم تَفَجَّرَ بالدمَا 

وَالعَينُ لا تَرضى سِوى بِطَلِكُم

تَسقي الرُّبى ذِكرى، وَتَرتَقبُ اللِّقا 

فَارحَم فُؤادا قَد أُتاحَ لَكَ المُنى

فَالهَجرُ لَيسَ لِمِثلِ قَلبِكَ مُنصِفا 

وَاكتُب جَوابَ الشَّوقِ إِن صَدَقتَني

كَالوَعدِ يُبعَثُ فِي الضُّلوعِ إِذَا أَتَى 

مِنّي السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبضَ الهَوَى

عَدَدَ النُّجومِ وَكُلِّ طَيرٍ في السَّماء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

261

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة