الديوان » نوح علي ذعوان » همس الخيال

عدد الابيات : 21

طباعة

نبضُ الجمالِ تُرى هل يفهمُ الآتي؟

أم قد تركتُ له وصف العباراتِ؟ 

أهيمُ في وجهها الموعودِ بالبسماتِ

كأنها الفجرُ في إشراقِ نظراتي 

إذا تصاعدتِ الأنفاسُ من شَفَةٍ

سرى الهوى فوقَ آمالي ولمساتِ 

يا من سكبتِ على الأيّامِ رونقَها

وصُغتِ من وجنتيكِ لحن  آهاتي 

كأنني طفلُ أشواقٍ تُربِّتهُ

يداكِ من دون أن تروي حكاياتي 

أراكِ في الدربِ أضواءً مُبعثرةً

وفي المدى همسَ أنفاسي ولذّاتي 

فكيف أنسى وذاك الحسنُ مأتمُهُ

مُقامُ وجدي وميقاتُ ابتساماتي؟ 

تغيبُ عنّي ولكنّي أراكِ معي

في كلّ ما حولَ روحي من شتاتاتي 

أحنُّ نحوكِ شوقًا ليس يحبسُهُ

بابٌ ولا سدُّ حرمان النهاياتِ 

أهواكِ صمتا، حديثا، طيفَ قافيةٍ

نسجتُها من ضياعِ في خيالاتي 

يا وردةَ القلبِ إن ضاعت ملامحُها

تظلُّ في العينِ أحلى كلّ لحظاتي 

ما بينَ نبضي وبين خفوت دمي

رسمتُ عشقكِ بالأوتار ، نغماتي 

أحبُّ فيكِ انكساري حين أذكركِ

وأستعيدكِ كأنّ الحُسنَ مرآتي 

أحبُّ صمتكِ إن ضجّت بي الكلماتُ

وفي خفوقي ينامُ الحرفُ في ذاتي 

وإن بداكِ الضياعُ الآنَ مبتعدةً

فأنتِ أقربُ من صمتي  ونبضاتي 

سكنتِ في كلّ ما في الكون من صورٍ

حتى غدت فيكِ أيامي وساعاتي 

فكلُّ ما قد تمنى القلبُ من زمنٍ

وجدتُه فيكِ دونَ الشكّ، إثّباتِ 

وإن تمادى زماني في ملامحِه

تظلّ صورتكِ الأولى في مداراتي 

فأنتِ حلمي وإن أنكرته لغتي

وأنتِ صدقي وإن جارَت هواياتي 

سأكتبُ الحبّ ما دام الهوى قلمي

وإن سكبتُ الأسى في كلّ أبياتي 

فأنتِ شعري، وإحساسي، ومملكتي

وأنتِ وحدكِ، يا كلّ احتياجاتي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

258

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة