بعثْ
 
 
 
ما بين صوتي وموتي لم أجد أحدا
كنتُ القريبَ وكان الكونُ مبتعدا
 
 
 
وكنتُ أولَ روحٍ
 
رافقت وتراً
 
وكنتُ آخرَ نايٍ في
 
المدى وُجدا
 
 
وكنتُ ذاك الذي
 
ما ارتدَّ عن دمه
 
فمن سلالة أوجاع الندى ولِدا
 
 
 
وكنتُ صفعةَ
 
طفل العيد يكنسهُ
 
إحساسُ طفلٍ
 
بأن العيدَ كان يدا
 
وكنتُ لغزاً
 
 لمن لا يرتدي جسدي
 
فمن يفلسفُ فيَّ
 
الروحَ والجسدا
 
وكنتُ في لغة النهاوند
 
أكثرهم
 
حرفاً تمزق إذ صار الكلام سدى
 
 
 
وكنتُ ما كنتُ غيرَ
 
العمر يمضغني
 
فكُ المشيئة
 
حتى عشته كمدا
 
 
 
وحين زاغ عن الإيمان
 
 نصفُ أنا
 
أطلَ وجهكِ من صدر
 
الضلال هدى
 
 
 
ناديتِ والناس في عينيَّ أسئلةٌ
 
من الرماد وكلُ حياتهم بددا
 
 
 
أن اعْتصم بحبال الدفءِ
 
ذي لغتي
 
فقمتُ من جدث الإجحاف
 
مرتعدا
 
 
 
آمنتُ فيكِ..
 
صلاةُ النبل تمنحني
 
عذبَ الحياة فما أنقاكِ
 
معتقدا
 
قرأتِني جملةً لله.. ما نُثرتْ
 
فكان صوتكِ في أذنيّ محتشدا
 
 
 
ألبستِ قلبيَ طوقَ
 
الياسمين فما
 
غنيتُ إلا ودوزنتُ
 الحروفَ ندى
 
 
من أولِ الغرس مذ
 
أسرجتِ قافلةً
 
من "الغوايات"
 
مال القلب ثم حدا
 
عرجتِ بالحرف نحو
 
كمال خفقته
 
فكنتِ أصدقَ من
بالحرف لي صعدا
 
مرآة روحكِ إحساسٌ
 
ملأتِ به
 
صدرَ القصيدة
 
حتى أمطرت مددا
 
 
 
بيني وبينكِ أيامٌ وأزمنةٌ
 
أطفأتِ فيها من الأنات
 
ما اتقدا
 
ما بين صوتي وموتي لم أجد أحدا
 
إلاكِ وحدكِ كنتِ الأهل والبلدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن أحمد عسيري

عبدالرحمن أحمد عسيري

3

قصيدة

شاعرٌ من المملكة العربية السعودية • فائز بجائزة المفتاحة للشعر الفصيح 2006 • حصل على المركز الأول في مسابقة جائزة أبها للتعليم العالي في مجال الشعر الفصيح 2005 • المر

المزيد عن عبدالرحمن أحمد عسيري

أضف شرح او معلومة