يا صرخةً تخترق السماء،
يا كلماتٍ تحمل دماء الأبرياء،
كيف لا نبكي ونحن نرى العالم مدفونًا تحت نيران الحروب؟
 
للأسف الشديد،
أصبح دم الإنسان أرخص من تراب الشوارع،
وأصبح الأطفال أرقامًا في سجلات الموتى،
وتُحرق الأمهات يوميًا على مذابح لعبة السياسة.
 
ولكن، ماذا عسانا أن نفعل سوى الصراخ؟
لسنا سوى أصوات تتدفق غضبًا وحزنًا،
نحاول إيقاظ ضمير العالم،
لكن العالم يغمض عينيه وينام على صمت الموتى.
 
يا سادةً على عروش النار،
سيكتب تاريخكم الأيتامُ والأرامل،
وستُحاكمون بقصائد الثوّار،
وستُحاسبون أمام دموع الأمهات، قبل أن تُحاسَبوا أمام أيّ محكمة.
 
لسنا ضعفاء،
فالقوة الحقيقية تكمن في البقاء إنسانًا وسط هذا الجنون،
في حمل قلبٍ ينبض حبًا رغم كل هذا الدمار.
 
سنظل نحلم،
سنظل نكتب،
وسنظل نذكّر العالم بأن السلام ليس شعارًا،
بل حقٌ وُلدنا به،
كالهواء،
كالنور،
كالحياة نفسها.
 
 
الخميس 19/6/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

86

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة