كنا نعبدُ اللهَ بسلام،
نعيشُ بألوانٍ كالربيع،
لكنهم صنعوا منها أقفاصًا،
وحوّلوها إلى جدرانٍ من صراع.
كم من طفلٍ باتَ بلا مأوى؟
كم من أمٍ تنتظرُ الغائبين؟
كم من روحٍ طاهرةٍ
سقطت تحتَ أقدامِ الخراب؟
في ظلالِ الجهلِ والتعصّب،
يموتُ العدلُ، ويضيعُ الحق،
ويُزهقُ الحلمُ في عيونِ الأبرياء.
لكن، رغم كل هذا،
يظلُّ النورُ يشرقُ من قلبِ الظلام،
وتنهضُ الشعوبُ رغمَ الألم،
تحلم، تقاوم، وتصرخُ بصوت السلام.
لا نستطيعُ أن نعيدَ الأمس،
لكننا نملكُ المستقبل،
فلنهدمْ جدرانَ الكراهية،
ونبني جسورًا من حب،
ونُعلّم من يأتي بعدنا
أن لا يكرروا أخطائنا في قتل السلامَ.
لنجعلْ هذه الأرضَ وطنًا واحدًا للجميع،
نعيشُ فيه بسلام،
لا عنصرية، لا طائفية، لا عِرقية،
بل إنسانيّةٌ تجمعنا،
وحبٌّ يُنيرُ دروبَ البشريّة.