في طفولتي، مزّقت الحرب الأهلية وطني،
حرب طائفية خلّفت الدمار في كل زاوية.
تدمّر بيت عائلتي، وقتلت حبيبتي،
ورحل أعزاء كثر من الأهل، والأصدقاء، والجيران.
تشتتنا من مكانٍ إلى آخر، بحثًا عن مأوى آمن،
لكن الجراح كانت أعمق من أن تُشفى،
أُصيب أفراد عائلتي، وأُجبرنا على مغادرة أرضنا.
تركتُ المدرسة صغيرًا،
وحملتُ همّ العائلة فوق كتفي النحيل،
عملت لأعيلنا بعد أن فقدنا كل شيء.
عشت عمري محاصرًا بذكريات موجعة،
وصار الحزن رفيق دربي.
لكن رغم كل شيء،
لم أحمل في قلبي طائفية، ولا حقدًا.
مبادئي بسيطة، لكنها عظيمة:
الحب، السلام، لا للعنصرية.
أكتب لأقول الحقيقة، لأني أؤمن بها.
كل ما أريده،
أن نعيش جميعًا في مجتمعٍ واحد،
مجتمع كبير، موحّد،
تسكنه المحبة، ويزهر فيه السلام،
بعيدًا عن الطائفية والعنصرية والتمييز العرقي.