للأسف الشديد،
عالمنا المضطرب في لعبة شرّ كبيرة جدًا،
من أجل تحقيق المكاسب الأنانية الشريرة.
ومع الحزن الشديد والألم الكبير،
تتكرر الحكاية القديمة،
رائحة البارود تجلب معها الموت والدمار،
وصوت الطائرات المرعب، الذي ينذر بالموت،
يغطّي على صوت الآذان والتراتيل،
ويغطّي على أحلام الإنسان بالحياة.
أنا صرخة إنسانية لكل إنسان،
هل صار دم الإنسان أرخص من الذهب؟
هل صار الطفل الذي يحلم بالسلام هدفًا لأسلحة الحقد؟
هل صارت الأم التي تبكي أولادها الأبرياء مجرمة؟
هل المطالبة بالسلام والحب والخير
ذنبٌ كبير لا يُغفر،
ويجب أن نُعاقَب عليه
بالموت، والأذى، والذل، والمعاناة، والنهجير، والحرمان؟
أيها السادة على عروش الحرب، كفى!
أنتم لا تحاربون الإرهاب، أنتم تصنعونه.
أنتم لا تحمون الأمن، أنتم تمزقونه.
أنتم لا تبنون المستقبل، أنتم تحرقونه!
نحن الشعوب،
نحن الجائعون تحت القصف،
نحن الحالمون تحت الركام،
نحن الذين نموت كي تبقوا أنتم أحياء في قصوركم.
لسنا أعداء بعضنا،
عدونا هو الظلم، هو الجهل، هو الحقد الموروث.
كل ما نريده:
أن نعيش،
أن نحب،
أن نغني،
أن نكتب قصائد بدل النعوات.
نريد أن يولد الأطفال تحت سماء بلا طائرات،
وأن تنام الأمهات دون خوف،
وأن يكون عالمنا مهد سلام،
لا قبرًا جماعيًا للإنسانية.