الديوان » نوح علي ذعوان » رسائل العتاب

عدد الابيات : 17

طباعة

أعادَ للكون ذكرى الفجرِ أنباءُ

وعادَ قلبي وفيه الشوقُ أصداءُ

تفتّحت زهرةُ الأيامِ باسمةً

كأنّ في ثغرها سُكرٌ وإنشاءُ

ما خابَ من طلبَ الوجدانَ متئدًا

وإن تأخّر، في الأرواحِ إرواءُ

كم في السكوتِ حديثٌ لا يُقالُ، وفي

هديرِ صمتِ الدجى للروحِ إيماءُ

يا من نأيتَ، أما تدري بأنّ لنا

في البُعد وصلًا وفي القربى أجواءُ؟

إذا تشوّفَت الأنظارُ مبتهجًا

تعبَ الغيابُ، ونامَ الصدُّ والراءُ

وكم ظمئتُ إلى لقياك متّقدًا

كأنّني من لظى الأشواقِ جمراءُ

لكنّني ما ابتغيتُ الوصلَ إجحافا

ولا رجوتُك وفي كفّي أرجاءُ

لكَ السلامُ إذا مرّت خواطرُنا

على المدى، أو بدت في الدربِ أضواءُ

ما كنتُ أرجو من التذكارِ مرسمةً

لكنّ فيها لنا بالحُسنِ إغراءُ

يا سابحًا في خيالِ البُعدِ منفردًا

ماذا على القلبِ إنْ مرّتْك أسماءُ؟

هل في الدموعِ التي قد جفّ منبعُها

ما يقتفي ظلَّنا؟ أم فيه إبطاءُ؟

قد كنتَ أنتَ لمن أهوى سنا قمري

فهل لحُسنِك في وجدانيَ إطفاءُ؟

ما زال في النفسِ آهاتٌ مبلّلةٌ

كأنّ في وجعي سيلًا وأنداءُ

والآن أُبصرُ في دربي خطاكَ وإن

تباعدت، في مدى روحي  إيواءُ

ما زلتُ أنسجُ من طيفِ اللقا أملاً

وفي رؤاكَ لقلبي اليومَ إحياءُ

فإن غفوتَ على ذكرى، أُردّدها

كأنّها في ليالي البُعادِ دعاءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

261

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة