أبتي… عهدٌ مضى وتغمرني حُممُ الأشواق
في ذكرى المنيَّةِ ما أشقى المآقي والأحداق
من فرط شوقي أمست عيوني مناجم أملاح
تبكيك روح مُذ فارقتها تمتهن الصياح
كمثل الحمائم من عهد نوح
صار قلبي لا يكفُّ عن النياح
أسفي على زمن كان يجمعنا
لأجل ذكراهُ مثل السكارى سأقرعُ الأقداح
هي الأعمارُ ما بيننا
فرحٌ يموت رضيعًا وتعقبهُ أعاصيرٌ من الأتراح
هي الأعمارْ:
غبارُ حكايا تسفيها السنين… تذروها الرياح
أبتي، سلامٌ عليك في مرقدك الأخير
سلامٌ علينا
سلامٌ على ليلٍ أضاءتهُ تراتيلُ الجراح!
81
قصيدة