يا لؤلؤة الروح في أصداف أحداقي إني لمحبوسٌ في أعماقي محبوسٌ حدَّ التعفن من رائحة الموت تأسرني سرابيل ظلماتي أمواجًا من حبرٍ كئيب يكتمُ زفراتي ويكتبُ لي بوخز الإبر المسمومة على مخمل الليل الطويل حكايات الفوت أقضي أيامي على خبز الأسى والغمّة وقواقع عمري تتقيأ عبثًا فقاعات الوقت آهٍ يا سراب السفن المسافرةِ بآمال الرجوع ذابت حدّ احتراق أصابعي جثث الشموع!
أنا محبوسٌ في أعماقي محبوسٌ كأفعى ضريرة تعذبني في جوف الليالي أشباح السريرة وتجرُّ على ظهري عربات الذكريات المريرة وتنهشني ذئاب ذاتي وما من ثمة نور ولو بنهاية نفقٍ فحمي الديجور يأخذني إلى زورق مماتي آهِ ما أقسى هذا العبور! ما من أحدٍ هنا يشتاقُ نبضاتي ما من أحدٍ هنا يسمعُ آهاتي وما الحياةُ إلا وميضٌ يغور!