الديوان » بغداد سايح » أحاديث مدرسة

عدد الابيات : 14

طباعة

مِــنْ كُــلِّ مَـعْنًى جَـمِيلٍ طَـيِّبٍ قَـامُوا

حتى انمحَتْ في جهاتِ القسْمِ أسْقامُ

يـــدِي تــراهـمْ يـــدًا؛ إنّـــي لـمَـدرسَـةٌ

تـبـسّـمـتْ أحــــرُفٌ حــوْلـي وأرقـــامُ

لـــهــمْ أنــاشــيـدُ جـــدرانــي تُـرتِّـلُـهـا

فـراقـصَـتْ مـنـهـمُ الألــحـانَ أقــسَـامُ

لــهـمْ صــبـاحٌ إذا جــاءتْ مَـحـافِظُهمْ

تـسـلّـلـتْ مِــــنْ رؤى الأوراقِ أنْــسـامُ

فـكـيـفَ تــفـرَحُ ســاحـاتٌ تـفـارقُـهمْ؟

ألــيـسَ تـبـكي مــعَ الأرواحِ أجْـسـامُ؟

بــلــى ولــكــنَّ لــلإحـسـاسِ حـكـمـتَهُ

فـالـلّـيلُ بــاكٍ ووجــهُ الـصُّـبْحِ بـسَّـامُ!

هـــــمُ الــذيــنَ بــأســواري أعـانـقُـهـمْ

فـلـيتَ حُـبًّـا بِـهِـمْ فــي الـسُّـورِ رسَّـامُ

نـجـاحُـهمْ نــهـرُ مـوسـيـقى مُـرقـرقَـةٍ

وبـــيــنَ أنـفـاسِـهـمْ تــنـسـابُ أنــغــامُ

كـمْ صـافَحوا حُـلْمَهمْ كـمْ أدرَكُوا أُفُقًا

كـمْ أرْعَـدُوا أمـطَرُوا كمْ أبرَقُوا غامُوا

مــشـاعِـري أنـبَـتُـوهـا مـثـلـمـا نـبَـتَـتْ

عــلــى الــكـراريـسِ أفــكــارٌ وأقـــلامُ

لــلـفِـكْـرِ روْضَــتُــهُ لـلـفـهـمِ قـبـضـتُـهُ

لــلـمـجـدِ نــبـضَـتُـهُ لـلـحُـلْـمِ أحــــلامُ

تُــقَـبِّـلُ الأرضُ إذْ يَــمـشـونَ أرجُـلَـهـمْ

كــمَــا تُــقـبِّـلُ كــــفَّ الــرّيــحِ أعْـــلامُ

لــقـدْ أنـــاروا زوايـــايَ الّــتـي ألِــفـتْ

حُــضـورَهُـمْ ألِــفًـا تــزهُـو بِـــهِ الـــلّامُ

إذا ســـقـــانـــا بــــأنــــوارٍ أحِــبَّــتُــنــا

فـبـعـدهمْ كـــلُّ نـــورِ الـكـوْنِ إظْــلامُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

254

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة