وش هو جرى لك يا السمي عقب السنين

ليتك تطمنّي عليك بين كل حين

كنّا في يوم أقرب من أنفاس المطر

مب جايزٍ لي أنسى ذكراك الثمين

تصدق اني شفت في الدنيا الكثير

والناس فيها صالح وطالح وأجير

وما هو غريب إني تيقّنت الخبر

إن انت دانة وسط هالفوج الغزير

يا جوهرة فقدوها نقّاب الزمان

انت أصيل النور وانت أصدق حنان

وانت رجا كل من بقى بعقله وتر

أما الذي ما انجنّ بك معمي مضان

قد شفت غيرك بالحلا الفاتن طغاة

يصيبن فؤاد الخلي مثل الرماة

لكن وش يفيد الصدف لي بلا درر

قلّي وش يفيد الجسد لي بلا حياة

لا لا تقول انك مع الناس معنون

لا لا تقول بك الكلافة والجنون

صوّرت للإنسان انت أثمن صور

في الصدق والإحساس ومرهوف الظنون