أبتذل في قصيدي بالسهاد

من قديم المعاني والجداد

كل ما زل همٍ هل أخوه

كان وتر وتثنّى واستزاد

اعذروني يا أهلي في الملامة

ما على العاشق في أمره سلامة

منوتي صدر حنّانٍ أنامه

يضمر بضمّةٍ نار الحداد

أمشي وسط الزحام ودربي خاوي

هانت الخطوة في درب الخلاوي

آتقاوى وأنا ما عدت قاوي

والبصر ما به عيونٍ شهاد

يا غريب وسط أصحابٍ مروحي

شارد يدوّر لصفو البروحي

ايْتكلّف.. يجامل بالمزوحي

وحيرته مثل وابل من رماد

سال مع عبرتي سامي الأماني

والحلم والهوى وعذب الأغاني

ذاب معنى الفرح في شوق فاني

والمعنّى وسط كل ذا يناد

انطفى لون الآمال الزهيّة

وصرت أرثي شبابٍ باقي فيّا

وعارض الريح يبري بالنصيّة

بي سمومٍ ولا ترياق فاد

ما لقيت الأمان إلا في سجودي

ألتجي به إلى دار الخلودي

من محن دنيا تمكّن قيودي

وأشتكي للرحيم أمر السهاد