الديوان » فادي بوعز » حين سقطت الصلاة في الدم

في بيت الرب،
كانت الأرواح تنشد السلام،
أمٌ تمسك يد طفلها،
وشيخ يهمس بتسبيحة،
وصوت الأجراس يرتفع،
كأنه دعاء من قلب الأرض للسماء.
 
ثم،
دوّى الشر،
سقطت الشموع،
وارتجف جدار الإيمان،
وانسكب الدم على الأرض الطاهرة،
دمُ من كانوا يصلّون، لا يرفعون سلاحًا،
لا يطلبون سوى الرحمة.
 
أين كان الرب؟
يسأل الطفل الذي نجا،
يسأل العجوز التي بقيت تحت الركام،
يسأل العالم الذي ينسى سريعًا.
 
لكن الرب لم يكن غائبًا،
الرب بكى معنا،
حين خان الإنسانُ إنسانيته،
حين صرخ اسمه وهو يقتل الأبرياء.
 
أيها القاتل،
لم تدخل كنيسة، 
دخلت جهنم،
وكنتَ بوابتها.
 
وسيبقى المؤمنون يصلّون،
ربما بخوف، وربما بدموع،
لكنهم سيصلّون،
لأن الإيمان ليس قنبلة تُرمى،
بل نور لا يُطفأ،
وحقيقة لا تَقتل، بل تُحيي.
 
ولا تنطفئ النار بالنار،
ولا يُقاوَم الشر بالشر،
ولا تُطفأ أنوار القلوب بالظلام.
 
ذلك النور فيك، 
هو نور الله،
نور الخير،
وإن انتصر الشر في معركةٍ،
فالخير سيفوز بالحرب،
لأنه من عند الله،
والله لا يُهزَم.
 
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. 
الله يمهل ولا يهمل. 
الله هو الرحمة والمغفرة، ولكنه أيضًا العقاب والانتقام.
 
 
الثلاثاء 24/6/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

89

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة