كدتُ أصبحُ أنا
(حين خُذلَ عنترة)
{ 1 }
لأنني أردتُ أن أكونْ
تبرأ الصباح من دميْ
وزارني في عتمة القصيد والقلوبِ
سادن الرمالْ
وصاحت الحروفُ تسأل الأوراقَ
كيف لي أن أكتب الردى
وكل لحظةٍ تمرُّ.. ميتَتةٌ تنساب
في العظامْ !!!
{ 2}
توجس الطريقُ والوجوهُ فيهِ
أقفرتْ
والساعة السوداء أعلنت نهاية الطريقْ
وأقسمت أفواههم بأنني ضريرْ
ورغم ما يقالْ
لا شك أنني أرى !!!
{ 3 }
خبأتُ في الأحداق حرقةَ السنينْ
كآبةَ المدينةِ الممزقهْ
بحثتُ عن حصاد العمر في أشجارها
وما حصدتُ غيرَ
مأتم الورودْ !!!
{ 4}
أعطيت كل ما لديْ
ضحيتُ بابتسامة الشروقْ
ضحيتُ بالحياة لامرأهْ
وفي نهاية المطافْ
تصيح بيْ
( لا لن أحب مقبرهْ ) !!
{ 5 }
البحرُ والسواحلْ
تآمرا ليوقظا الجراحْ
جدفتُ في المياه يا ملوحةَ الأملْ
وصلتُ للرمالْ
لكنني مازلتُ ذلك الغريق في شواطئ التعبْ !!!
{ 6 }
جاء الشتاء ما احتطبتْ
لا فأس لي ولا نهارْ
لا شيء غير دمعة المسحوق
حينما يئن آخر المساءْ
يا لعنة الشتاءْ !!
7
قصيدة