عدد الابيات : 13
وَسَرَتْ عَلَى رَمْشِي سُيُوفُ الْخَجَلْ
مَا أَنْتِ إِلَّا الْحُسْنُ صِيغَ بِصَنْعَةٍ
لِلَّهِ مَا أَبْدَى جَمَالُكِ مِنْ عَمَلْ
مَاذَا أَقُولُ وَقَدْ هَوَيْتُكِ صَامِتًا
وَالْحُبُّ بِصَدْرِي تَوَارَى وَاشْتَعَلْ
يَا سَاحِرَةَ الْأَنْظَارِ يَكْفِي أَنَّنِي
أَبْصَرْتُ طَرْفَكِ فَغَابَ ضَوْءُ الْأَمَلْ
لَوْ كُنْتِ قُرْبَ الرُّوحِ أَمْسَحُ لَوْعَتِي
مَا عِشْتُ فِي دُنْيَا الْغَرَامِ عَلَى وَجَلْ
فَالشَّوْقُ نَهْرٌ فِي فُؤَادِي مَاؤُهُ
طُهْرٌ يَسِيلُ عَلَى شِفَاهِ مَنْ قَبِلْ
لَا تَسْأَلِينِي عَنْ فُؤَادٍ مُسْتَهَامٍ
غَرِقَ الْهَوَى فِيهِ وَذَابَ بِلَا حِيَلْ
أَقْسَمْتُ إِنَّكِ لَوْ مَشَيْتِ بِخَافِقِي
لَعَبَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ بَحْرًا مِنْ أَمَلْ
قَدْ قَالَ عَشْقُكِ: "لَنْ أَرَاكِ مُتَيَّمًا"
فَأَجَبْتُ: يَكْفِي أَنْ أُعَذَّبَ وَأَحْتَمِلْ
يَا مَنْ خُلِقْتِ بِآيَةٍ مِنْ رَوْنَقٍ
مَا الْحُسْنُ إِلَّا ظِلُّ وَجْهِكِ لَوْ نَزَلْ
هَذِهِ الْفِتْنَةُ فِي الْقَلْبِ سَكَنَتْ
وَبِحُبِّكِ الْعَذْبِ الرُّوحُ تَتَأَمَّلْ
فَارْحَمِي قَلْبًا بِالْوِدِّ وَصَفَكِ
وَاقْرَئِي حُرُوفَ الْوَجْدِ كَيْ تَتَكَمَّلْ
41
قصيدة