الديوان » نوح علي ذعوان » الواقع المرير

عدد الابيات : 16

طباعة

بكيتُ فلم أجِدْ إلاّ خَيالا

يُؤنّبُ في الضميرِ، ولا يُبـالا 

وسرتُ على الدروبِ فكان صمتي

رفيقَ الخطوِ.. لا يشكو اختِلالا 

أحِنُّ إلى العروبةِ وهي طيفٌ

كأنّ الحلمَ قد لبِسَ المُحالَا 

وأنكَرَني الزمانُ بكلّ حينٍ

فزادَ على الجراحِ، بها ارتِحالَا 

أرى صحراءَ أيّامي جُدوبا

وأحملُ فوق أهدابي الجِبالا 

فمنْ للقدسِ إن ماتتْ قلوبٌ

تُقايضُ بالمواقفِ إنحلالا؟ 

ومنْ للأمة الجرحى سُرورٌ

إذا استوطنْتَ في الحاناتِ ضلالا؟ 

ومنْ لدمشقَ تُرعبُها خُطى من

توشّحَ بالعروبةِ ثمّ غالا؟ 

نرى في كفّ كلّ الغدرِ وعدًا

وفي الأحضانِ كلّ الغدرِ حالا! 

بكينا ثمّ ضحّينا فمتنا

فعادَ الحزن  يزرعُنا رِجالا 

فيا ابنَ الغُربتينِ سَلِ السُيوفا

ألِلنسيانِ أُشهِرتِ النِصالا؟ 

سَلِ الأجداثَ عن صبرا وخيلاً

أتُنسى منْ بنى فوقَ المحالا؟ 

وإنْ ضاعتْ ملامحُنا قليلًا

فما ضاعتْ جراحاتُ النّضالا 

سَيُشرقُ فجرُنا رغمَ الليالي

ويكسرُ قيدَنا حُرٌّ نِبَالا 

سيأتينا من الأرحامِ نصرٌ

يردُّ الكيدَ، يُسقِطُ كلَّ وبالا 

فلا تَيأسْ وإنْ ضاقَتْ دروبٌ

ففي الأعماقِ يُختَزنُ المآلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

277

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة