الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
جواد السنوسي
»
يا رفيق الخير
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 63
طباعة
سِحرٌ أَمسَكَ طَوقِها أَم وَبَاءُ
وَضُعفٌ تَوَلَّى أَمرِها أَم جَفاءُ
وَهَل يُطاقُ أَن يَقُرَّ العَينُُ عُهرٍ
أو يَلبِسنَ ثَوبَ الذُّكورَةِ نِساءُ
أَعاد قَومُ لُوطٍ وَنَحنُ لاَ نَدري
أَم جَفَّ عَلى شَجَرَةِ العِزِّ لِحاءُ
أَفكاراً وَما عادَ لَهُنَّ استِقامُ
وَإِظهارَ جَمالٍ وَالواقِعُ رِياءُ
إِنَّ بَعضَ التَّفاني لِلضَّميرِ زَلَّةً
وَبَعضَ الأَماني لِلعذابِ نِداءُ
وَما كُلُّ القيلِ وَالقالِ حَقِيقَةٌ
وَلاَ كُلُّ غَايةِ الأَفعالِ بِناءُ
يُذَمُّ ما لا يَسلُبُ الرُّشدَ وَعيَهُ
كَأَن الَّذي على اليَقينِ خَطَّاءُ
فَوَيلٌ لِتَلَوُّنِ حَالٍ سَوَّدَ رُؤيَتي
يَزحُفُ أَمَامَ نَاظِري كَأَنَّهُ هُرَاءُ
خِلَالُهُ إِمَّا لُعِنَت وَساءَ الوَرَى
وَإِمَّا طَبيعَةً إِن تَحَسَّنَ سَاءوا
خِداعٌ عَلى العُلا وَلَيسَ حَقيقَةٌ
وَرَداءَةٌ عَلى التَّقوى وَلَيسَ بَهاءُ
عَذاباً لِلنَّفسِ ما تُلاقيهِ مِنَ الغَوى
وَمِن عَدَمِ الوِاقايَةِ يَتَفَشَّى البَلاءُ
وَمِنَ الجَهَالَةِ أنْ يُنسَى الزَّمانُ
بأَنَّهُ تَارَةً سَّرَاءٌٌ وَتارَةً ضَرَّاءُ
فَخُذ بِالمَفاخِرِ كُلَّما دَهَتكَ دَاهِيَةٌ
وَرَماكَ الحَظٌ بِسُوءٍ عَلاَنِيةً وَخَفَاءُ
فَإِنَّها دَارُ إِمتِحانٍ لاَ دَوامَ فِيها
وَلاَ يَظَلُّ باللَّيلِ مِنَ النَّهارِ ضِياءُ
فَلاَ إِعتَلاها فَرَحٌ بَل وَلاَ حُزنٌ
وَما حَازَها أَموَاتٌ وَلاَ أَحياءُ
دَارٌ كَانَ بِها أَقوامٌ ثُمَّ رَحَلُوا
وَالحَقُّ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةَ الفَناءُ
فلا يَبقَى مِنَ الَّذي أَتاهُ الرَّدَى
سِوَى إِثنانُ إِمَّا ثَناءٌ أَو هِجاءُ
هَكَذَا حَالُها لَن تَسخى وَلَن تَصفُو
وَكَم تَصافى أَحِبَّةٌ وَانقَلَبوا أَعَدَاءُُ
إذَن خَيرُ مَا يُتَّبَعُ فِيها بِعِنايَةٍ
كِتابٌ وَأَدَبٌ واجتِهادٌ باتِّقاءُ
يُعَزِّزُ سَلاماً وَيُعُظِّمُ إِستِقرارَها
لَعَلَّ المَوجودُ فِيهِا يَلقى الهَناءُ
وَإِن أَمكَرَ الماكِرينَ خَديعَةً
وَإِن أَعَدَّ الحَاسِدينَ ضَرَّاءُ
وَإِذا جَارَ الزَّمانُ بِفَكِّ إِتحادِنا
فَلِلحَقِ دَربٌ لَيسَ فِيهِ إِلتِواءُ
ومَا الزَّيغُ إِلاَّ رَغبَةٌ ذَهَبَت حَقًّا
حَيثُ تَمَثَّلَ لَها الدَّاءَ دَواءُ
حَاوَلتُ وَعَقلي سابِحٌ في تَأَمُّلي
يَتَجَنَّبُ حُدوثاً لِلأَسى وَالبَغضَاءُ
وكُلَّما هِمتُ نَظَرتُ المآلَ وَتَوَقى
وِجداني حَوافِزا كُلُّهُنَّ إِيذاءُ
مَن ذَهَبَت رِيحُ الغُرُورِ بِرُشدِهِ
لَا شَكَّ يَغدو مِن العابِرينَ هَباءُ
يَبعُدُ عَنِ المَكارِمِ قَلبُهُ كَأَنَّهُ
قِفارٌ لا طَعامٌ فِيها ولا مَاءُ
وَإِنِّي لَأهجو أَهلَ النِّفاقِ هِجاءً
وَطُوبى لِذَوي القُلوبَ البَيضاءُ
إِذا لَم أَلقَى مِن رُفقَةٍ ما أُحِبُّهُ
فَفِراقٌ وَإِن بَكى القَلبُ دِماءُ
يَسُرُّني أَن أُغازِلَ القَمَرُ بِالدُّجى
لَمَّا يُروِادُ مُهجَتي حَنينٌ أَو بَهاءُ
وِلي أَصالَةٌ فِي كُلِّ أَمرٍ بَقاءُها
فِي النَّفسِ مِيزَةٌ وَطِباعٌ شَمَّاءُ
وَنورُ عِزٍ يُبَدِّدُّ ظُلمَةَ الأَوغادُ
إنَّ الحِفاظَ عَليهِ نِعمَةٌ وَهَناءُ
إِتِّزانٌ مِثلَما خَرَجَ السَّهمُ مُتَّجِهٌ
وَرَأيٌ مِثلَما نَبَعَ بِالحَوضِ مَاءُ
فَلَا يَبلُغُهُ الضَّلَالُ بِغَفلَةٍ أَو طَمَعٍ
كَأَنَّهُ مَسرَى وَاضِحٍ مِنَ الإِهتِداءُ
إِذا خَابَ بَعدَ الفَوزِ عَن نَزَواتِهِ
رَصَارَ جَزيلَ العَزمِ مِنهُ إِباءُ
يُفَضِّلُ بَساطَةً وَلَيسَ تَصَنُّعٌ
وَيَصبُو حَقِيقَةً وَلَيسَ إِدِّعاءُ
ثَقِيلٌ عَلى قَلبي عِشرَةُ عَدُوِّهِ
وِإِن غَدا لِي فِيها رَاحَةً وَأَلاَءُ
وَما كَانَ عَقلي لِلسَفاسِفَ صَاحِبٌ
وَلاَ عَلى نهجِ الِّلئامِ يُعَظَّمُ الإنتِماءُ
كَيفَ يَقبَلُ الذُّلَّ مَن كَانَ دَربَهُ
جَمالُ المَعاني والجِباهُ بيضاءُ
ما يَظفَرُ الغَباءُ مِني بُخُطوَةٍ
وَتَعَقُّلي سِراجٌ لِنَفسيِ وَسَناءُ
عَرِفتُ بِهِ مَجداً مِنَ الرِّفقِ يُزَكِّي
إِرتِقاءٌ مِنَ الحُنسى بِهِ وَوَفاءُ
يَا دَربَ عِزٍ لَو كُنتُ رَاجِياً سِواكَ
مَا كانَ الَّذي إِصطَفَيتُهُ شَرَّ بَلاءُ
إِنَّما السُّمُوَّ عَن تَدَهوُرِ مُعتَقَدٍ
لَأَعظَمُ مِن عَيشٍ أَملَأَهُ الثَراءُ
فَلاَ خَيرَ إِلاَّ أَن تَنمَى فَضائِلٌ
وَلاَ سُرورَ إِلاَّ أَن يَسودَ الرِضاءُ
لاَ نَفسٌ إَلاَّ وَهِيَّ تَحتَرِمُ حُدُودَها
وَلاَ عَيشَ تَفَشَّت فِيهِ سُبَّةً وَبِغاءُ
إِذا عَيشُ الإنسانِ يَحِقُّ بِلَا أَمانَةً
فَعَلى ماذا بِالحَياةِ يَجري المِراءُ
يا رَفِيقَ الخَيرِ طُوبى بِالمَعالي
فَمِثلُكَ لاَ تَذهَبَ بِعَقلِهِ أَهواءُ
تَقَدَّم شَامِخاً فِي العِزِّ كُلَّ خَطوِةٍ
يَكفيكَ إِصطِحابٌ لِلتُّقى وَوَفاءُ
وَاجتَنِب مَا جَفَا مِن كُلِّ أَمرٍ
فَإِنَّما خَسارَتُهُ يُسرٌ لنا وَدَواءُ
إِذا لَم يَشُدُّكَ سَراباً وَلَم تَغفَل
وَاللهِ فَأَنتَ وَذو الفِقارِ سَواءُ
لَا يُضيئُ الحَياةُ عِزَّةَ مُجحِدٍ
ولكن تُجَمِّلُها مُروءَةَ الشُّرَفاءُ
فَعِش مَا إستَعطَتَ وَكُن بِشَرَفٍ
إِنَّهُ لَو تَدري مُهِمٌّ لِلنَّفسِ كالهَواءُ
إِنَّ ذُو العَقلِ عِندَ أَوامِرَ رَبِّهِ
وَإِنَّ الجَبانَ يَفعَلُ مَا يَشاءُ
وَما أَنا مِمَّن يَأخُذُ المَكرَ قُوَّةً
فِي وَعدٍ إِنَّ المُرادُ فِيهِ إِيفاءُ
فَكُلُّ مَا يَفعَلُهُ إِمرِئٍ ذاكَ أَصلُهُ
وَلَا ذَنبَ عَلى ظُروفٍ وَلَا أَشياءُ
لَن يُجدِيَ السُّفاءَ نَصرُ سُوءٍ
قَد حَرَّمَهُ المَولى وَالعُلَماءُ
وَلِلسَّلَامِ ذَاكَ الوَعيُ إذ يَبقى
بَينَنا حَقٌ وَلاَ أَصابَتنا أَخطاءُ
يَا مَخَيِّباً ظَنِّي بِكَثرَةِ وَهمِهِ
لَيسَ غَريباً أَنَّ الجَهلَ عَداءُ
وَلَيسَ بِدعَةً صِراعُ حَقٍ بِباطِلٍ
وَلَن يُوجَدُ بِتاريخٍ أَنَّهُما سَواءُ
فأَكبَرُ مَكروهٍ عِندَ النَّفسِ حَالُها
إِذا مَا خَابَ أَمَلٌ وَاشْتَدَّ إِستِيَّاءُ
وَمَا أَسوَءَ الطَّرِيقُ إِن كَانَ فِيهِ
يَمشي سَوياَ العَاقِلوَنَ وَالأَغبياءُ
لَكِن مَهمَا أَقبَلَ الضُّرُّ وَتَفاقَمَ وَجعُهُ
فَإِنَّ الإِيمانُ بِالقَضاءِ وَالقَدَرِ دَواءُ
ياَ اَيُّها الإِلَهُ العَظِيمُ حَمداً وتَوبَةً
إِنَّ وَاسِعَ رَحمَتَكَ ضِمنَ الإبتِلاءُ
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
حِينَ يُصْبِحُ الْحُبُّ شِعْرًا خَالِدًا
الصفحة التالية
سَادَةُ الْمَعَالِي وَشِهَانُهَا
المساهمات
معلومات عن جواد السنوسي
جواد السنوسي
متابعة
5
قصيدة
جواد السنوسي من موليد 1986 مدينة فاس صاحب قلم في عالم معالي المعاني لا أكتب في الخيال ولا في الضلال إنما هي كتابة تعبر عن حب في الله مع جميع الخلق وتسلط الضوء على أحوال المجتمع في الواقع كما
المزيد عن جواد السنوسي
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا