الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » عَهْدُ الْعِشْقِ السَّرْمَدِيِّ

عدد الابيات : 25

طباعة

يَا سَارَةَ السِّحْرِ، يَا سِحْرَ الشَّجَنْ

يَا وَرْدَةَ الْبَحْرِ، أَنْوَارَ الْكَرَمْ

فِي عَيْنَيْكِ يَغْرَقُ سِحْرٌ قَدْ سَمَا

وَفِي الْقَلْبِ نَبْعٌ مِنْ عِشْقِ الْهَيَمْ

إِنْ مَرَّ طَيْفُكِ عَلَى دُرُوبِ الْهَوَى

فَكُلُّ زَهْرٍ يُنَادِيكِ لِيُعَانِقَ مُبْسَمْ

أَنْتِ سِرُّ جَمَالٍ لَا يُدْرِكُهُ عَقْلُ بَشَرٍ

وَأَنْتِ أَمَلُ الْهَوَى بِقَلْبِي مُرْتَسَمْ

وَحُلْمُ قَلْبِي تَبْكِيهِ دَمْعُ الْعَيْنِ

وَكُلُّ هَمْسٍ لِلشَّوْقِ يُنَادِي بِالْغَرَمْ

يَا مَنْ هِيَ الزَّهْرَاءُ فِي رَبِيعِ قَلْبِي

وَفِي شَمْسِ الْحَيَاةِ أَسْمُو بِالسَّلَمْ

فَيَا سَارَةُ، يَا مِرْآةَ الْحُبِّ وَالْهَوَى

نَهْرُ الْحُبِّ، وَأَنْتِ النَّبْعُ الْأَعْظَمْ

يَا عِطْرَ الْوَرْدِ الَّتِي تَبْعَثُ فِي أَمَلٍ

وَلَحْنَ الْأَغَانِي فِي رَقْصِ الْجَسَمْ

فَيَا لَيْتَ رُوحِي بِأَحْضَانِكِ السَّهَى

لَا عُمْرٌ يُفَصِّلُنِي مَعَ شَهْدِ الْفَمْ

أَنْتِ الشِّعْرُ، وَأَنْتِ كُلُّ الْقَصِيدِ

وَأَنْتِ الرُّوحُ الَّتِي تَذُوبُ بِالْبَسَمْ

مَا زِلْتُ أَكْتُبُ بِالدَّمِ حَرْفَ عَاشِقٍ

وَجْهُكِ الْأَمَلُ فِي فُجَّانِ قَلْبٍ يَسِمْ

يَا سَارَةُ، وَقَدْ أُهْدِيتِكِ حُبِّي وَعْدًا

يَتَلَأْلَأُ نُورًا، قَمَرًا يُبْهِرُ الْأَنْجُمَ

إِنِّي أُحِبُّكِ، وَحُبُّكِ لَا يَنْقَضِي أَبَدًا

وَأَنْتِ الْحُلْمُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ الْخَتْمَ

مَا لِي أُنَزِّهُ حُبَّ الرُّوحِ فِي كَلِمِي

إِذْ صَارَ فِي عَيْنَيْكِ، نُورٌ لَا يُغَمْ

أَنْتِ الْحُلْمُ، وَفِي قَلْبِ الزَّمَانِ سِرٌّ

يَا سَارَةَ اللَّيْلِ، فِي صَوْتٍ وَاهِمْ

أَنْتِ الْأَنْغَامُ الَّتِي تَسْرِقُ أَنْفَاسِي

وَتَسْكُنُ فِي الرُّوحِ أَعْذَبَ النَّسَمْ

يَا زَهْرَ الرَّبِيعِ فِي دَرْبِ الْهَوَى

وَيَا سِحْرَ الْفَجْرِ بَعْدَ عَتْمَةِ الظُّلَمْ

مِنْكِ الْعُمْرُ، وَمِنْكِ الْجَمَالُ سَاطِعٌ

وَكُلُّ لَحْظَةٍ، تَشْرَقُ الشَّمْسُ لِلْأُمَمْ

أَنْتِ حَسْنَاءُ فِي قَلْبِي الْمُتَيَّمِ

وَفِي عُيُونِ النَّاسِ الْفَتِنَ الْجَفَنْ

كَيْفَ أُوصِفُكِ، وَأَنْتِ دَرْبُ الْهَوَى

وَكُلُّ الْكَلَامِ يَذُوبُ فِي طِيبِ السِّمْ

يَا سَارَةُ، قَدْ مَلَكْتِ الْفُؤَادَ بِحُسْنِكِ

وَكَمْ مِنْ قَلْبٍ ذَابَ فِي عِشْقِكِ فِي صَمَمْ

أَنْتِ الْأَمَلُ، وَأَنْتِ الْوَرْدُ فِي الْغَيْمِ

وَفِي كُلِّ قَلْبٍ، أَنْتِ النَّبْضُ مُبْتَسِمْ

مَا لِي سِوَى أَنْ أَرْفَعَ اسْمَكِ بِالْمَدَى

وَأَكُونَ قَلْبًا يَنْبَضُ بِالْعِشْقِ مُرْسَمْ

يَا سَارَةُ، فِي عَيْنَيْكِ أَسْرَارٌ تَبْتَسِمُ

وَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ، أَرَى جَمَالَكِ الْمُتْخَمْ

فَأَنْتِ الْفَجْرُ الَّذِي يُضِيءُ عَتْمَ حَيَاتِي

وَأَنْتِ الْحُلْمُ الَّذِي لَا يُغَادِرُ سِحْرَ الْحُلُمْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

130

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة