عدد الابيات : 15
وَمَا قَتَلَتْنِي مُقْلَةٌ فِي جَمَالِهَا
وَلَكِنَّ قَلْبِي بِالْحُبِّ أَزْهَقَتْهُ أَمَانِيَا
وَلَا سِحْرُ عَيْنٍ أَوْدَى بِنَاظِرِي
وَلَكِنَّ وَهْمَ الْحُبِّ أَرْدَى هَوَانِيَا
وَلَا خَدُّ وَرْدٍ أَشْعَلَ الْقَلْبَ لَاهِبًا
وَلَكِنَّ لَيْلَ الشَّوْقِ أَضْنَى عَزَائِيَا
وَمَا ضَرَّ قَلْبِي حُسْنُ طَلْعَةِ مُغْرَمٍ
وَلَكِنَّ صَمْتَ الْحُبِّ أَحْيَا شَقَائِيَا
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَحْيَا بِغُصَّةٍ
تُعَذِّبُ رُوحِي وَهْيَ تَبْدُو سَمَائِيَا
وَلَا نَغَمُ الثَّغْرِ اسْتَمَالَ فُؤَادَنَا
وَلَكِنَّ صَدَّ الْوَصْلِ أَرْقَى سَرَائِيَا
وَمَا كَانَ لَيْلٌ أَسْهَرَ الْعَيْنَ حَالِمًا
وَلَكِنَّ ذِكْرَى الْحُبِّ أَشْجَى نِدَائِيَا
فَإِنْ كُنْتُ أَرْجُو مِنْ زَمَانِي خَلَاصَهُ
فَكَيْفَ أَرَى نُورَ الصَّبَاحِ بِالظَّمَائِيَا
وَلَا زَادَ قَلْبِي لَوْعَةً طَلْعُ بَارِقٍ
وَلَكِنَّ هَجْرَ الْحُبِّ أَدْمَى حَنَائِيَا
وَمَا كُنْتُ أَخْشَى الْمَوْتَ بِغَيْرِ سَبَبٍ
وَلَكِنَّ قَلْبَ الْعَاشِقِ الْقَيْسِيِّ عَامِيَا
فَيَا رَبِّ إِنْ لَمْ تَرْحَمِ الْقَلْبَ نَاظِرًا
فَمَنْ لِي سِوَى عَفْوِ الْكَرِيمِ رَجَائِيَا
وَمَا أُنْسِيَ الْقَلْبَ الْحَيَارَى تَبَسُّمٌ
وَلَكِنَّ جُرْحَ الْوَجْدِ أَحْيَا فِي بَلَائِيَا
وَلَا أُغْرِيَ الرُّوحَ الَّتِي ذَابَ مُهْجُهَا
سِوَى أَمَلٍ كَاذِبٍ قَدْ غَدَا بِيَا
فَيَا لَوْعَةَ الْقَلْبِ الَّتِي أَحْرَقَتْ مَدَى
أَمَا كَفَّ عَنِّي الْحُبُّ تِلْكَ الدَّوَائِيَا
وَإِنْ طَالَ لَيْلِي بِالْأَسَى وَالتَّذَلُّلِ
فَمَنْ ذَا يُوَاسِي الرُّوحَ إِلَّا رَجَائِيَا
140
قصيدة