“نورٌ معلّق في السُّرى"
بُعدُ الرُّوحِ عن مانحِ النُّورِ موتٌ في الحياةِ،
أنطفئُ إن غابَ نُورُهُ، وأتيتُهُ شتاتًا في ذاتي.
أسري في سفرٍ بلا مدىً، يقتلني الصمتُ العميقُ،
أرقبُ وصلاً لا يأتي، ويسلبُ الأملَ الفتاتَ الضعيفَ.
لا زادَ لي… هل أبلغُ الغيبَ البعيدَ على الخُطى؟
أم ذنبي الساري يُطفئُ النورَ المعلَّقَ في السُّرى؟
تائهٌ أجري رغم لهفتي، ورجائي برحمة الودودِ،
لكن جلالَ الخالقِ في قلبي يتجلّى، فيردُّ صلاتي.
فأنا من طينٍ نُفخت، وروحي في جسدٍ فانٍ تُساقْ،
ذنوبي سكنت، فحجبتني عن لقاءٍ منزَّهٍ عن الزلل.
يا غافرَ الذنبِ لا تحجب عني رؤياك، فأنا العبدُ الفقيرُ،
وأنت الكريمُ الذي لا يمنع الفضلَ عمن خلق.
يا من إذا ناجيتَه أغنى، وإن عصيتَه غفر ورعى،
هب لي مقام الأُنس… واجعلني رمادًا بين يدي عطاياك
الأصل في الحقوق هي أنها محفوظة
رجاءا عدم النشر والمشاركة إلا بإذن الكاتب
ماهر كمال خليل
15
قصيدة