عدد الابيات : 11
حَنانَكِ ما كَذا يُنسَى الغرامُ
و يُمتَهَنُ المُحبُّ المُستَهَامُ
و يُرمى في العَذابِ بغيرِ ذنبٍ
و ليسَ لهُ مَدى الجَورِ احتِكامُ
غريباً يُرسِلُ الآهاتِ شوقاً
و لا يَثنيهِ عَن وجدٍ مَلامُ
و أنتِ هُناكَ لا أَمَلٌ فيُرجى
و لا يأسٌ يُبينُ ولا ذِمامُ
و وَعدٍ مَا جَنَتهُ يدُ الأماني
كأنَّ عُيُونَ تائقِهِ الغَمَامُ
تولَّى وانقضَى مِن غيرِ بِرٍّ
و حَالتْ دونَهُ كُرَبٌ عِظامُ
عهدتُكِ ألطَفَ الأقمارِ وجهاً
فكيفَ يَكُونُ في البدرِ الظَّلامُ
وَ في عينيكِ لي دُنيا أنارت
فكيفَ بنورِ عينيكِ المَضَامُ
ألستِ أرقَّ هذا النَّاسِ قلباً ؟
و أسمَحَهُمْ إذا جدَّ الخِصامُ
فها أَنَاْ تائبٌ يَفديكِ عُمري
و يكفِي خافقي منكِ السَّلامُ
عِتابٌ في خِصالِكِ مُنتَهاهُ
إذاما المِسـكُ طابَ بهِ الخِتامُ
7
قصيدة