عدد الابيات : 15

طباعة

أعادَكَ وَجدٌ مِن عِتابَ جديدُ ؟

و حظُّكَ مِنها فُرقَةٌ و صدودُ

لعمرُ مُنَاها ما تُزيِّنُ مأملاً 

لعينيكَ إلّا غابَ وَهوَ بَعِيدُ

وَ ما وصلُها ! أمّا الفؤادُ فَنَاشِبٌ 

بهجرٍ .. و أمَّا فِكرُهَا فَشَرُودُ

تَسَلَّ عَنِ النّجوى فمَالَكَ حِيلَةٌ 

لَقَد عزَّ أن يَشفِي لظَاكَ بَرُودُ

إذا أنتَ لَم تَبلُغُ مُناكَ على البِلَى

فأهونُ وَجدٍ أن يَقَرَّ حَسُودُ

هوَ الدَّهرُ مَاضٍ في العَذابِ وفي المُنى

و سيّانَ فيهِ طائعٌ وَ جَحُودُ

فدَعها و سلِّ النَّفسَ عنكَ بِسَارِحٍ

على الخَيلِ يَزهو و المِراسُ عَنيدُ

إذا زمجَرت بالكفِّ منكَ رُعُودُهُ 

تنبَّهَ أُفقٌ ما يُطَالُ بَعِيدُ

بجسمٍ كجسمِ الفهدِ أنهدَ ضامِرٍ

و قلبٍ غَذَاهُ في العُرُوقِ وَقُودُ

يُريكِ بِـدُولابَينِ قَفزَةَ ضَيغَمٍ 

على الرَّأسِ مِنهُ مِشعَلٌ وَ حَديدُ

يُروِّضُ صَعبَ الأرضِ لا بِحَوافِرٍ

و لكِن بِسُودٍ كَرُّهُنَّ شديدُ

بِمِقوَدِ عَزمٍ يُستَثارُ بِهِ الرّدى

يَقُودُ هُمُومَ النَّفسِ حِينَ يَقُودُ

و عينٌ لَهُ كالنَّارِ تسري على الدُّجى

إذا اظلَمَّ ليلٌ في العَشِيِّ صَرُودُ

إذا ألِفَت عيناكَ طُرقَ مدينَةٍ 

أراكَ بِهَا أنَّ الطَّريقَ جَديدُ

بِخُوذَتهِ لِبسُ الأمانِي و خَلعُها

وَ كُلُّ شَجَىً لولاهُ ليسَ يَبِيدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد القادر شعبان

محمد عبد القادر شعبان

7

قصيدة

محمد عبد القادر شعبان شاعر سوري من مواليد مدينة حلب حائز على جائزة المركز الثاني في مسابقة الشهيد محمد العسكر لأفضل قصيدة المعتقلين . يقرض الشعر بشكليه العمودي و التفعيلة.

المزيد عن محمد عبد القادر شعبان

أضف شرح او معلومة