الديوان » العصر المملوكي » ابن مليك الحموي » أقسمت من فرقك بالفجر

عدد الابيات : 38

طباعة

أقسمت من فرقك بالفجر

والشعر بالليل إذا يسري

لاملت في الحب إلى سلوة

ما دمت حتى الطي والنشر

يا عاذلي عذراً فإني امرؤ

اخو غرام والهوى عذري

لا تلح في الحب لمن لم يمل

لنحو زبد لا ولا عمرو

علقته كالظبي عن طرفه

هاروت يروي آية السحر

ساق لنا عنقودها قد جنى

من صدغه في سالف العصر

بها لنا حبي فقلنا له

يا مرحبا بالشمس والبدر

ورحت من فيه ومن ريقه

نشوان من كأس ومن خمر

كم ليلة بت بها ساهرا

وهو بها وسنان لا يدري

ارقب ضوء البدر من وجهه

اذا بدا في حندس الشعر

ولاح في الافق هلال الدجى

كأنه طوق على نحر

او لا سوار ضاق عن معصم

اولا يدٌ دارت على خصر

او لا جبين بالصبا مشرقٌ

سه لنا يبدو سنا الفجر

او حاجب كالقوس من نبله

وساوس تخطر في الصدر

او لا قضيب مال في دوحه

لما عليه سجع القمري

او خادم مال مكبا على

اقدام من رق به شعري

مولى سما قدرا ومجدا ولم

يزل عليا سامي القدر

فرد بلا ثان له في العلا

أعذيه بالشفع والوتر

يمينه تروي لنا عن عطا

ووجهه الضحاك عن بشر

اندى من الغيث يدا كفه

وجوده اوفى من البحر

ما فيه من عيب سوى انه

يعطي ولم يخش من الفقر

هباته لم تحص عد وقد

جلت عن التعداد والحصر

لولاه ذات الثغر ما اشرقت

ولا بدت باسمة الثغر

اقسمت بالعصر لئن ملت عن

مديحه اني لفي خسر

يا ناظر الجيش وعين الورى

وغرة في جبهة الدهر

زادت على الابحر يمناك بال

وفاء من ابحرها العشر

وذكر موسى بعد طي لنا

نشرته يا طيب النشر

فامدد يمينا للاعادي بها

جزرت يا ذا المد والجزر

ومن عطاياك علينا أفض

فانها احلى من القطر

فكم لا يدبك ايدٍ على

مثلي في العسر وفي اليسر

وخذ قصيدا بك رفت وقد

تنظم عقدا من الدر

عذرية الاوصاف طائبة

عقيلة انتجها فكري

يروم حسن النثر في نظمها

والنظم قد يحسن بالنثر

فاسلم وعش عمرا طويلا بلا

مضارع يا ماضيَ الامر

لا زلت ترقى في علو علي

مطالع الجوزاء والنسر

ولم يزل نجمك شمس العلا

يبقى ويحيا ابد الدهر

ما غردت ورقاء في ابكة

ومالت الاغصان بالزهر

وضاء ثغر المدح وافترّ عن

نظم ثنايا جوهر الشكر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مليك الحموي

avatar

ابن مليك الحموي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-malik-al-hamwi@

273

قصيدة

2

الاقتباسات

33

متابعين

علي بن محمد بن علي ابن مليك الحموي شاعر ولد بحماة و انتقل الى دمشق تفقه و اشتغل بالادب و برع في الشعر و توفي بدمشق له ( النفاحات الادبية ...

المزيد عن ابن مليك الحموي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة