الديوان » عنتر الفحل اليافعي » تأوبني منها خيال جديد

عدد الابيات : 19

طباعة

تأوّبني منها خيالٌ جديد

فأرقني ليلي وصحبي هجود

أنّى اهتديت الدرب!؟ والليل مظلم

وكيف أتيتيني وأنتِ بعيد؟

وكيف سهى عنك الرقيبُ؟ وكيف لم

تخافي أباكِ؟ كيف! وهو شديد

رأيتك تبكين الفراق كأنّ في

عيونك من فيض الدموع سدود

حرامٌ على وجهٍ كوجهكِ أن يُرى

حزينًا وأنتِ من يراكِ سعيد

وهلاّ رأيتِ ما أُلاقي من الهوى

على الشوق في ليلٍ دجاه عنيد

يطول عليّ الليل حتى كأنّه

بليلين موصولٌ فليس يميد

الا فاعلمي أنّي اتوقٌ تلهفًا

إليكِ، ولا لي عن هواكِ محيد

وإن كنتِ في شكٍّ تريدين شاهدا

سلي الليل عنّي إنه لي شهيد

يُخبّركِ أنّي هائمٌ بكِ مغرمٌ

وحسبكِ شاهدا نحولي الشديد

يقولون لو تُريد سَلوت عن الهوى

فقلت لهم إنّي إذن لا أُريد

فكيف وقلبي قد تملّكه الهوى

تملّك عبدٍ في يديه قيود

وكم من عذولٍ قال لي انسَ فقد نَسَت

وذكرك أيام الصبا لا يفيد

يقولون طِب نفسًا وطب عن جوى الهوى

وكيف أطيبُ والحبيبُ بعيد؟

أعدّ الليالي كالمساجين بعده

وشوقي له في كل يومٍ يزيد

أفكّر فيه في النهار وفي الدجى

ولستُ سواه في الحياة أريد

سلامٌ على الدنيا إذا نِلتُ حبّه

فإنّي عن حبّ الحياة زهيد

فليتَ حبيبي عالمٌ بمحبّتي

وليتَ حبيبي لو خيالا يجود

هويتُ من الصّبا ولا زلتُ هاويًا

رَسيسُ الهوى لم يَبْلَ فهو جديد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عنتر الفحل اليافعي

عنتر الفحل اليافعي

8

قصيدة

أنا شاعرٌ شاب، لا أكتب الشعر ترفًا، بل لأن في داخلي شيئًا لا يهدأ إلا حين ينسكب حبرًا على الورق. بدأت رحلتي مع الكلمة حين شعرت أن الحروف قادرة على أن تحمِل ما تعجز عن قوله الوجوه، وأن القصيدة

المزيد عن عنتر الفحل اليافعي

أضف شرح او معلومة