أنا لا أعيش مثل غيري،
دائمًا حياتي هي:
صراع مستمر بين ظروفها الصعبة
والواجب الذي وُلدت لأجله،
معركةٍ شرسة بين المعاناة المستمرة
وإلهام السماء لكي أكتب وأنشر كلماتها،
فأنا دائمًا أؤمن أني موجود لأجل ذلك.
لذلك، مهما كانت ظروفي المادية أو الصحية سيئة،
أستمر في الكتابة والنشر،
كأني أؤدي مهمتي الأخيرة.
لذلك، عندما أشعر بالضعف الشديد،
وأني لا أملك القوة الكافية لفعل ذلك،
أشجع نفسي قائلًا لها:
ربما هذا آخر يوم في حياتي،
وربما هذه آخر قصيدة لي،
وأني لا يجب أن أرحل
قبل أن أكتبها وأنشرها،
فأبذل كل ما بقي من جهد لفعل ذلك،
وعندما أنتهي،
بالرغم من التعب والألم،
أشعر بالرضا والسرور،
لأنني أديت المهمة
التي وُلدت من أجلها.
لأن قدري أن أكون
قلم السماء والأرض وما بينهما،
صوتًا للحب والسلام والإنسانية والخير دائمًا،
لأجل ذلك وُلدت، ولأجل ذلك أعيش،
وحتى لو بعد رحيلي،
دائمًا سوف أكون كما هو مُقدّر لي،
طائرًا شاعريًا،
روحًا شعرية متواضعة،
مُحلّقًا في تاريخ الوجود،
لأكون أثرًا من نور لا يزول،
بين ظلال هذا العالم.