لقد حذفوا قصائدي كلها،
وأخبورني انها ضد قوانينهم،
ولكن انا دائماً اكتب عن الحب والسلام والإنسانية والخير،
فإن كانوا كما أخبروني،
ماذا هي قوانينهم؟
ولكن، بمشيئة الله سبحانه وتعالى
سأبقى،
حتى لو حذفوا حساباتي كلها،
ومسحوا قصائدي كما فعلوا مرارًا،
ستبقى كلماتي تنادي في الريح:
حبًا، وسلامًا، وإنسانيةً، وخيرًا، دائمًا.
ستبقى محفورةً في قلوب الأبرياء،
في دموع الأمهات وفي وجع الأطفال،
ذكرياتٍ لا تموت،
عبر الزمن، وعبر وجع هذا العالم العابر.
وحتى لو قتلوني،
أنا لن أموت.،
فكلماتي هي أنا،
وهي ستبقى تنبض في الأرواح النقية،
وترفرف كطائرٍ من نور فوق الأنقاض.
سأبقى خالداً،
كصرخة إنسانية،
كوهج نجمةٍ لا ينطفئ،
لا تصمت أبدًا،
ولا تُهزم أبدًا،
لأنها خُلقت من وجعي،
ومن حبّي لكل إنسان.
وسوف أنهض دائمًا،
طائرَ فينيقٍ
مَصنوعًا من نار،
تحرقُ الظلامَ المستبد،
تنثر لُهَبًا فوق الرماد،
ليضيء منه الرجاء.
ناري ليست للخراب،
بل نورٌ يشقُّ عتمةَ القهر،
يشعل قلوبًا أطفأها الصمت،
ويُنير دروبَ التائهين،
في متاهةِ اللامبالاة،
ليتذكروا،
أن الإنسان خُلق ليَرحم،
وليعطي،
وليحب،
لا ليظلم ويسكت.
أنا الكلمة،
أنا الصوت،
أنا الشعلة التي لا تنطفئ،
وسأبقى،
صرخةً أبديةً
ضد كلّ ظلمٍ وشر،
عبر الزمن.