الفقير الذي يعيش مع الجوع والألم،
ولا يملك المال لشراء طعام أو دواء،
كيف يستطيع أن ينام؟
وإذا غلبه النعاس الشديد، ونام،
ستكون أمنيته الوحيدة قبل النوم:
أن ينام ولا يستيقظ أبدًا.
وإذا استيقظ،
يشعر بخيبة الأمل،
والحزن الكبيرين،
ويسأل: لماذا استيقظت؟
من أجل ماذا؟
ليس لدي طعام لأشبع جوعي،
وليس لدي دواء ينسيني ألمي،
لماذا لم أبقَ نائمًا ولم أستيقظ أبدًا؟
أنا فقير،
لا أهُم أحدًا،
أنا كأني غير موجود بالنسبة للناس،
أنا فقير.
ولكن بالرغم من ظروف الحياة البائسة للغاية،
لا أنام.
وإذا نمت،
أستيقظ لكي أكتب،
وأنشر ما كتبته.
ليس لدي أي مكسب من ذلك،
لا، بالعكس،
لكي أستطيع أن أبقى على تواصل مع الناس
على منصات التواصل الاجتماعي،
أدفع الكثير من المال،
حتى لو بقيت من دون طعام ودواء،
حتى لو بعت ما أملكه من أغراض البيت،
وحتى لو بسعر رخيص جدًا،
المهم عندي أن أستمر بالكتابة،
ونشر قصائدي.
ليس فقط لأني طائر شاعري،
أو روح شاعرية متواضعة،
بل لأني أقسمت،
والذي نفسي بيده،
سوف أكون صلاةً
من لا صوتَ لهم.
وسوف أستمر في الكتابة والنشر،
حتى لو أني جالسٌ على الأرض،
بعد منتصف الليل،
من دون كهرباء،
مع الجوع والألم،
لأكون مثل شمعةٍ
تحترق لتضيء.