عدد الابيات : 20
هَلْ غَادَرَ الْحُبُّ مِنْ مُتَشَكِّمِ
أَمْ عَرَفْتَ جَمَالَ الْمَكَانِ الْعَجَمِ
يَا قَلْبِي تَكْسَبُ نَفْسَكَ بِحُسْنِهَا
وَحُسْنُهَا فِي عَيْنَيَّ مُتَرَسِّمِ
إِذْ عَادَتْ نَفْسِي إِلَى ذِكْرَى أَيَّامِهَا
فَفَرْحُكِ سَجَّلَ كُلَّ الشُّعَرَاءِ مُدَامِ
فِي يَوْمِ عِيدِكِ أُقَدِّمُ نُشَيْدِي
بِسُرُورٍ حُبٍّ وَفَرَحٍ كَالْأَحْلَامِ
تَحْتَ سَمَاءِ لَيْلَةٍ كَأَنَّ شُهُورَهَا
تُضِيءُ كَالنُّجُومِ فِي الْأَكْوَامِ
وَفِي أَيَّامِ عِيدِكِ صَارَتْ قُبَلَتِي
مَنْ عَرَفَ اللَّهَ فِي الدُّنْيَا رَاحِمِ
أُشْكِلُ كُلَّ حِسَابٍ بِحُبِّكِ
كَمَا تَشْكَلُ نَفْسِي التَّلَازُمِ
فَتَطْرَبُ أَرْوَاحِي لِفَرَحِكِ
وَيُزَاحِمُ قَلْبِي كَأَنَّهُ أَسْمَامِ
فَإِذَا شَعَرْتُ بِتَفَجُّرِ عَاطِفَتِكِ
فَفَرَحِي يُجَسِّدُ عِيدَكِ الْمُتَمِّمِ
أَسْتَشْعِرُ حُبَّكِ فِي كُلِّ نَفَسٍ
وَأَسْلُكُ طَرِيقَ حُبِّكِ بِالْكِرَامِ
فَكُلُّ أَيَّامِي عِشْقٌ تَرَبَّعَ لَكِ
وَأَفْرَحُ لِعِيدِكِ كَمَا الْمُتَكَرِّمِ
فِي قَلْبِي أَحْفِرُ حُبَّكِ بِالنُّقُوشِ
وَأُسْبِغُ عَلَيْهِ طَيْبَ الْأَعْوَامِ
فَفِي يَوْمِ عِيدِكِ سَأُغْرِقُ عَاطِفَتِي
بِحُبِّكِ كَأَنَّهُ أُمْسِيَّةُ الْمُتَيَّمِ
وَتَتَجَلَّى لَيْلَتِي بِكِ بِيُسْرٍ كَمَا
يَجْتَلِي السَّمَاءُ بِنُورِ الْأَنْجُمِ
إِذْ تَحْتَ نُورِ الْقَمَرِ يَرْوَحُ شِعْرِي
بِفَخْرِ عِيدِكِ وَكُلُّ شَيْءٍ مُتَسَامِمِ
فَكَأَنَّ قَلْبِي يُسَطِّرُ أَحْبَارَكِ
وَفِي عَيْنَيَّ أَسْرَارُ حُبِّكِ الْمُلَازِمِ
فَفِي يَوْمِ عِيدِكِ سَأُحَفِّزُ قَلْبِي
بِمَشَاعِرِ حُبِّكِ وَيَسْتَمِرُّ الْمُعْزِمِ
وَسَتَسْبَحُ نُفُوسِي فِي جَمَالِ عِيدِكِ
وَأَشْرَبُ نِعْمَةَ حُبِّكِ وَيُسْبَغُ بالسَّأَمِ
فَإِنَّ عِيدَكِ بَرَكَةٌ لِي وَحُبِّي وَفِي
قَلْبِي أَحْفَظُ ذِكْرَى حُبِّكِ الْمُبْرَمِ
فَتَجْمَعُ أَيَّامِي سُرُورًا وَفَرَحًا
كَمَا تَجْمَعُ النُّجُومُ لَيْلَةَ الْإِظْلَامِ
374
قصيدة