عدد الابيات : 13

طباعة

لِمَن دارٌ تعاورهُا العَنانُ؟

وأطلالٌ يُغَيِّرُها الزمانُ؟

خلَتْ، وعَفَتْ، وحلَّ محلَّ أهلٍ

وحوشٌ، طَوَّفُوا فيها وجانُ

وكان بها أَوانِسُ مُؤنِساتٌ

عَوانِسُ آنِساتٌ، قدْ تَبانوا

سَما، ووَفَا، وسَلْمَى، وامتِنَانٌ،

وَلَيْلَى، والرُّبابُ، وأرْجُوانُ

وأصحابٌ، حَسِبتُهُمُ صِحابًا،

بذَلتُ لَهُم، وبِالنُّكْرانِ دانُوا

وطعناتٌ، على ظَهْري عَنَتْني،

ولوْ كانَتْ على صَدْري لَهانُوا

وما أسَفي على الطّعناتِ، لكنْ،

على ناسٍ! وَفَيْتُ لهم وخانُوا

فما بالي أفِي! ويُخانُ عَهدي؟

وما بالي أصُونُ! ولا أُصانُ؟

وربَّ سَقِيمَةِ الألحاظِ، حُور،

مُهَفْهَفَة، رَوَادِفُها حِسَانُ

ضَحُوك الثّغرِ، ناعمةٌ لعوبٌ

كَعُوب النّهدِ، بيضاءٌ، عَوانُ

لَهَوْتُ بِها، وكانتْ تَرتخي لي

على وُدٍّ، فغيّرَها الزّمانُ

زَمَانًا كُلما صَرَّمتُ حَبلًا

تُبَادِرُ بالوِصالِ فلا أُهَانُ

عرَفْتُ بها الزمانَ يجودُ حينًا

ويَسْلُبُ جُودَهُ، أَلَهُ أمانُ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عنتر الفحل اليافعي

عنتر الفحل اليافعي

12

قصيدة

أنا شاعرٌ شاب، لا أكتب الشعر ترفًا، بل لأن في داخلي شيئًا لا يهدأ إلا حين ينسكب حبرًا على الورق. بدأت رحلتي مع الكلمة حين شعرت أن الحروف قادرة على أن تحمِل ما تعجز عن قوله الوجوه، وأن القصيدة

المزيد عن عنتر الفحل اليافعي

أضف شرح او معلومة