الديوان » السعودية » عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك » سلام يحاكي حسنه الروضة الغنا

عدد الابيات : 37

طباعة

سَلامٌ يُحاكي حُسنُهُ الرَّوضَةَ الغَنّا

وشَوقٌ رَواهُ صادِحُ الوُرقِ إِذ غَنّى

وأَزكَى تَحِيَّاتٍ بَدَت مِن مُتَيَّمٍ

بِكم هامَ شَوقاً فاستَهامَ إِلى المَغنَى

وَأَبهَى ثَناءٍ نَغَّمَتهُ يَدُ الهَوى

وَأَلَّفتُ فيهِ بَعضَ أَوصافِكَ الحُسنى

إِلى الماجِدِ المَيمُونِ وَالأَروَعِ الَّذي

بِغُرَّتِهِ أَضحى العُلا ضاحِكاً سِنّا

غِياثُ المُنادِي عَيشُهُ غَيظُ مَن بَغى

وَذُو العِزَّةِ القَعساءِ وَالمَنصِبِ الأَسنى

فَتىً راحَ مِن راحِ المَعارِفِ شارِباً

مُرَوَّقَةً لَم تَصحَبِ الكَفَّ وَالدَّنّا

وَأَضحى لِأَبكارِ العَوارِفِ خاطِباً

فَقُلنَ عَلى العَينَينِ وَالرّاسِ قَد حِنّا

وَأَصبَحَ مِن نَسجِ التُّقى في مُفاضَةٍ

تَكُونُ لَهُ مِن حَرِّ نارِ لَظى كِنّا

وَجَرَّ عَلى الأَقرانِ أَذيالَ مَفخَرٍ

وَحُقَّ لَهُ إِذ مَن يُقاسُ بِهِ مِنّا

إِذا ما ذَكَرنا أَحمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ

لِخَطبٍ أَلَمَّ انجابَ دَيجُورُهُ عَنّا

فَلا زالَ لِلإِخوانِ وَالصَّحبِ بَهجَةً

وَلا انفَكَّ غَيظاً لِلعِدا فَوقَ ما رُمنا

أَخي دُمتَ تَرقَى في العُلا ما رِسالَةٌ

رَفَعتَ بِها لِي بَينَ الوَرى شَأنا

وَقَلَّدتَنِي مِنها حُلىً لَستُ أَهلَها

وَما هِيَ إِلّا مِن مَحاسِنِكُم تُجنَى

وَأَلبَستَنِي مِن نَسجِها خَيرَ حُلَّةٍ

فَجُزتُ بِها الأَقصى وَطُلتُ بِها الأَدنَى

وَضَمَّنتَها ذِكرَ الَّذي بَهَرَ الوَرى

بِهِمَّتِهِ الكُبرى وَميزَتِهِ الحَسنا

وَأَحيَا النَّدى وَالعَدلَ وَالدِّينَ مِثلَما

أَماتَ مِنَ الأَعداءِ إِحسانُهُ الضِّغنا

وَأَضحَت لَهُ الغُلبُ الأَشاوِسُ خُضَّعاً

وَهَدَّت مِنَ الأَملاكِ هَيبَتُهُ رُكنا

مَلِيكٌ أَطاعَ اللَّهَ في كُلِّ سَعيِهِ

فَكانَت لَهُ الأَقدارُ في مُلكِهِ عَونا

فَلا زالَ كَفُّ السَّعدِ يَعقِدُ بَندَهُ

وَلا زالَ بِالدِّينِ الحَنِيفِيِّ مُستَنّا

وَلَيسَت بِأُولى دِيمَةٍ مِنكَ أَمطَرَت

عَلى رَوضِ مَجدِي فاغتَدا أَخضَراً لَدنا

لَكَ اللَّهُ مِن ذِي هِمَّةٍ قَد سَمَت بِهِ

مَحَلًّا تَمَنَّى النَّسرُ فيهِ لَهُ رُكنا

وَمِن ماجِدٍ الغِطريفِ وافَت رِسالَةٌ

إِلَيَّ وَمِنها هِمتُ بِاللَّفظِ وَالمَعنَى

وَقالَ أَتى مِن أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ

إِلَيكَ رَقِيمٌ بَعدَ رِحلَتِكُم عَنّا

وَعُنوَانُهُ بِالإِذنِ لِي كانَ مُفصِحاً

فَحالاً فَضَضنا الخَتمَ مِنهُ وَبادَرنا

فَظَللنا حَيارَى بَل سُكارى فَكُلُّنا

مِنَ السُّكرِ مِن هُنّا نَمِيلُ وَمِن هَنّا

وَفِيهِ سَلامٌ لِلأَميرِ كَأَنَّهُ

نَظِيمٌ مِنَ الجَوزاءِ لاحَ لَنا وَهنا

وَلَمّا رَأَيناهُ يُناسِبُ قَدرَهُ

جَلَيناهُ في النَّادِي عَلَيهِ كَما شِئنا

فَقَرَّ بِهِ عَيناً وَقالَ كَما قُلنا

وَطابَ بِهِ نَفساً وَمالَ كَما مِلنا

فَجُوزِيتَ يا ابنَ العَمِّ عَنِّي بِصالِحٍ

وَلا زِلتَ تَبني مَجدَنا ثُمَّ لا زِلنا

وَدُونَكَ ما أَملَيتُ وَالفِكرُ جامِدٌ

فَجاءَ رَكِيكَ اللَّفظِ مُختَلِفَ المَعنَى

وَلِي أَلفُ عُذرٍ فَالفُؤادُ مُقَسَّمٌ

وَقَلبِي لَدَيكُم وَادِعٌ يَومَ وَدَّعنا

وَهَب أَنَّ عِندِي يَومَ سِرنَا بَقِيَّةٌ

أَعِيشُ بِها بَينَ الوَرى حَيثُما كُنّا

فَهَل ماجِدٌ وَالشُّمُّ مِن أَهلِ بَيتِهِ

لَنا تَرَكُونا أَو لَنا غادَروا ذِهنا

هُمُ أَشهَدُونا مِن بَديعِ جَمالِهِم

شُموسَ كَمالٍ مُذ فَهمنَا بِها هِمنا

وَهُم أَنهَلُونا مِن رَحيقِ وِصالِهِم

مُعَتَّقَةً عَمَّن سِواهُم بِها غِبنا

وَهُم قَد شَرَوا مِنّا النُّفوسَ بِوُدِّهِم

وَلَكِنَّنا وَاللَّهِ لَم نَحذَرِ الغَبنا

فَجَادَ سَحابُ الجُودِ مُمرِعَ رَوضِهِم

وَلا انفَكَّ نَجمُ السَّعدِ مَولىً لَهُم قِنّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك

avatar

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك

السعودية

poet-Abdulaziz-bin-Hamad-Al-Sheikh-Mubarak@

20

قصيدة

2

الاقتباسات

0

متابعين

عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك (1862 - 1940)م. فقيه مالكي، ومدرّس ديني، وشاعر سعودي. وُلد في حي الرفعة بمدينة الهفوف في الأحساء سنة 1279 هـ/1862 م، ونشأ في كنف ...

المزيد عن عبد العزيز بن حمد آل الشيخ مبارك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة