الديوان » محمود زعيتر » كانوا وكنا

عدد الابيات : 19

طباعة

ألا يَكـفـيـكَ أنَّ الـعَـيـنَ وَسـنَـى

وَحُزني مِـن غِنَى قَارُونَ أغنَى

فَـقَـد أُنهِـكـتُ هَــمَّـاً واحـتِـراقاً

عَـلى الجَنبَينِ حَـتَى كِـدتُ أفنَى

ألا يَـكـفِـيكَ جُـرحٌ سَالَ شِـعـراً

قَـوافٍ سُـطِّـرَت وَزنَـاً وَمَعـنَى

ألا يَـعـنـيـكَ ضَعفِي واختِلاجي

وَسَـيـلُ مَـدامِـعِـي يَـومَ افتَرَقنَا

ظَنَنتُكَ عَاشِقِي وَعَـرَفتُ إثمِي

فَهَل أخطَأتُ فِـيـكَ الـيـومَ ظَـنَّـا

وَكُنتَ وَعـدتَـنـِي أنَّا سَـنَـبـقَـى

نَـلُـوذُ بِـبَـعـضِـنَـا خَوفَاً وَأمْـنَـا

أرَاكَ الـيَـومَ تُـضـنِينِي بِعَــاداً

فَهَونَا فِـي شِغَافِ القَلبِ هَونَا

لَـقَـد قَـتَّـلـتَـنـي بِالهَجرِ فَامْنُنْ

عَلى الـمَـقـتُـولِ تكـفـيـناً وَدَفـنَا

فَهلَ لِـي مَـن يُعـزِّيني بِنَفسي

أنـَا جَـانٍ عَـليـهِ الـيَـومَ يُجنَى

ألا تَــبَّــاً لِـقَـلـبِـكَ إذ تَــخَــلَّــى

مِرَارَاً عَــن هَواً مَـــا عَنهُ تُبنا

أقـلـبٌ خَـافِــقٌ أم ذَاكَ صَـخــرٌ

وَنَـفـسُ سَـقـيـمـةٍ فِـيهَا رُزئنَا

ألا تَحنُو عَـلَـى مَـن بَاتَ يَحنُو

وَلَم يَحمِل عَلَى البَاغِينَ ضِغنَا

ألَــم تَـذكُـر مَـقَـالَكَ فَـلـتُـفَـارِق

وَدَعنَا مِن ضِرامِ الشَّوقِ دَعنَا

فَـقَــد فَــارَقــتُ لَـكِـن لِي فُؤادٌ

إذا مَـــا رُمــتَـهُ حَـقَّـاً سَيَـفـنَـى

أمَا يَـكـفِـيـكَ ههـَجْـرٌ واغْـتـِرابٌ

فَـقَـد ذُبـنَـا لِطُـولِ الـبُعـدِ ذُبـنـَا 

مَتَى ألـقَـاكَ رُؤيَـا فِــي مَــنَــامٍ

عَـسَـى يَـنـتَـابُـنِي أنـَّا اجتَمَعـنَا 

ألا لله مَــن كَــانُـــوا شُـمُـوسَـاً

فَـمُـذْ غابوا بِليلِ الشوقِ ضِعنَا

وَبَعـدَ وِصَـالِـنَـا قَــد خَلَّـفُـونَـا

نُـردِّدُ بَـعــدَهُم كَـانُــوا وَكــنَّـا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود زعيتر

محمود زعيتر

15

قصيدة

محمود زعيتر من / العراق / الموصل

المزيد عن محمود زعيتر

أضف شرح او معلومة