الديوان » محمود زعيتر » وجوم الشوق

عدد الابيات : 15

طباعة

وُجُــومٌ يَـعـتَـلِـي حَـالِي وُجُـومُ

وَفـِــي قَــلـبِـي لِفُـرقَـتِهِـم كُلُومُ

وَأجــنَـاسُ الهُمُومِ أتـَـت تِبَاعَاً

عَـلَـى رُوحِـــي بِأسرَابٍ تَحُومُ

أرَى فِـي القَلبِ أصوَاتَاً تَعَالَتْ

عَـلَى نَفسِي لِـمَـا اقتَرَفَت تَلُومُ

كَريمٌ فِــــي التَّبَاعُدِ مَن بَرانِي  

وَفِـي وَصـلِـي وَمَـقـرُبَتِي لَئِيمُ

وَفِي عُرفِ الهَوَى لا شَكَّ أنِّي

رَؤُومٌ فِـــي مَـحَـبَّـتِـهِ  كَــرِيــمُ

ألا إنَّ الــجَـــوَارِحَ كَالـيَـتَـامَى

إذَا مَــا غَــابَ صَاحِبُهُم جُذومُ

وَدَمعٌ فَـاضَ مِلئَ الجَفنِ مِنِّي

وَجَـفـنِـي دُونَ رُؤيَـتِـهِـم يَتِيمُ

وَإنِّـي رغـمَ نَـوحِ الجُرحِ بَاقٍ

عَــلَـى جُــرحِي وَآلامِـي كَتُومُ

وَضَعتُ يَدَيَّ مٍــن ألمِ التَّجَافِي

عَـلَـى قَـلـبٍ تُـسَـاوِرُهُ الهُمُومُ

وََلَا يُجدِي صَنِيعِي غَـيـرَ أنِّـي

رَأيـتُ الـجُـرحَ فِـي قَلبِي يُقيمُ

وَرُغم تَجَلُّدِي فِي البُعدِ عَنهُم

عَقِيمٌ فِي النَّوَى صَبرِي عَقِيمُ

هِــــي الـدُّنـيِـا تَـلاقٍ وَافتِرَاقٌ 

فَـكَـم بُلِيَتْ بِمَعـشَـرِهَـا جُسُومُ

وَبعـدَ القُـربِ أصبَحنَا خُصُومَاً

وَعِندَ الشَّوقِ تَجتَمِعُ الخُصُومُ

فَـكَـم عِـشـنَــا لَيَالِينَا حِسَـانَـاً

وَفِـي بُـعـدٍ لَّـهُـم سُودٌ حُسُومُ

فَــمَــا دَامَـت لَيَالِ السَّعدِ فِينَا

وَغَــيــرَ اللهِ لَا شَـيءٌ يَــدُومُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود زعيتر

محمود زعيتر

15

قصيدة

محمود زعيتر من / العراق / الموصل

المزيد عن محمود زعيتر

أضف شرح او معلومة