الديوان » أحمد جنيدو » أصرخُ كلَّا من ديوان شعور أجوف

عدد الابيات : 23

طباعة

تُناورُ، والدُّموعُ  تسـيلُ  كسـلى.

وصمتٌ  مُطبِقٌ  يهفو  فأســلى.

وبعضي   يلهمُ   المأسـاةَ   أنِّي

أزوِّرُ    مهجتي  أشــلاءَ  قتلى.

جمودٌ  يُمسـكُ الأشـياءَ  حولي،

كأنَّ   الأرضَ، أبقتني  المُدلَّى.

غريبٌ والأنا  في السِّفرِ تسـهو

إلى  أنْ  جاءَ  بعدي مرَّ  مهلا.

على وترٍ  بعمقِ الجبِّ  صوتي

فهلْ  ذئبُ  الخيانةِ  مدَّ حبلا.؟!

محالٌ  ردَّ  صوتي  منْ محالٍ،

ركنتُ إلى  الدُّعاءِ، أزيحُ هولا.

تحاصرُني  الثَّواني  حيثُ أرنو

على  تيهِ  السُّطورِ  أودُّ وصلا.

تعالي     فجأةً،  لأكونَ   منِّي،

فقدتُ  براءتي   إيحاءَ   غفلى.

يمزِّقُني  اشتياقي  دونَ  همسٍ،

و أصرخُ  داخلي  كلَّا  و كلَّا.

ألازمُ  في  حطامي  مستريحاً،

وأنتِ على حطامي كنتِ أُولى.

تحطِّمُني   المنافي   فاجمعيني

رسائلَها،  لكي   أعتادَ    قتلا.

يتوهُ  بنا  الغيابُ،نضيفُ عثراً،

شتاتٌ  يجهلُ  الإحساسَ أصلا.

منيعاً  ثائرُ   الأرواحِ  يمضي،

بأجزاءِ  السُّقوطِ   يفيضُ  كُلَّا.

أنا  الملقى على  أعتابِ جرحٍ،

تعالي   بلسماً   أهلاً    وسهلا.

دعيني،   كي  أرتِّبَ   مبتغانا،

نسيتُ  دوافعي  باليأس  حبلى.

وجُرِّي خلفَ  أغنيتي  سؤالي،

يصلِّي  جرحَهُ  دونَ  المُصلَّى.

أفيقي  من  خثيرِ اللا،  ونامي

على وهمِ الوصولِ يكونُ أَولى

و هُزِّي   في  غرائزِنا   نقاءً،

أمامي  صبحُكِ  الفاني  تجلَّى.

أناهُ  فاردُ   الخطواتِ  يمشي،

على جثثِ  الوجودِ يميدُ كهلا.

وتشبعُني  الطُّفولةُ   مشتهاها،

أنطُّ على  حبالِ  الخنقِ نصلا.

تقطِّعُني  المسافةُ  شلوَ  شوقٍ،

هنا أبقى، هنا  أسري  المُجلَّا.

تُناورُ، والشُّجونُ  تهلُّ  كسلى،

وتُنسى  في  حياتِكَ هتفَ لولا.

2024

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد جنيدو

أحمد جنيدو

28

قصيدة

شاعر سوري له اثنتا عشرة ديوان مطبوع بين شعر الخليلي العامودي وشعر التفعيلة

المزيد عن أحمد جنيدو

أضف شرح او معلومة