الديوان » أحمد جنيدو » صفا حنينُكَ من ديوان شعور أجوف

عدد الابيات : 20

طباعة

صـفا    حنينُكَ    والأيَّـامُ     ترتعبُ.

مدَّتْ  جسوراً  إلى  النِّسـيانِ تُحتجبُ.

مرَّتْ  ومازالَ  نبضُ الحبِّ  معتركاً،

يمشي  إلى  فاقةِ   التَّأويلِ    ينسكبُ.

كالماءِ في الرملِ يجري العمرُ مندفعاً

لمْ يبقَ  منْ  أثرِ  الماضينَ  ما  يجبُ.

ما  خانَني  العمرُ  قبلَ البدءِ ينكرُني،

ما شابَني الخوفُ بلْ في حدبتي التعبُ

ما  هدَّني  أرقٌ  رغمَ   الأسى  جَلِدٌ،

لكنْ  على  سوءةِ  الأرواحِ   أرتعبُ.

أصدُّ  في   لوعتي  أشجانَ  غربتِها،

يا معشرَ الحرفِ كيفَ الصَّبرُ يصطحبُ

في  دفترِ  الذِّكرياتِ  النَّائماتِ مضـى

حزنٌ ،وحزني  منَ التَّخليدِ  يضطربُ.

ملقى فمي عنْ سوارِ الشَّمسِ كيف هوى

صمتي    يصوِّرُني  مازلتُ   أنتحبُ.

يهدي     مناحتَهُ،   تقسو     خرافتُهُ،

بينَ  المناحةِ     و الأوهامِ     ألتهبُ.

ماذا    يشكِّلُ  هذا   السرُّ    داخلَنا؟!

نبوءةَ   الشَّيءِ  أمْ   فقدانُنا   الأربُ.

وكيفَ  يغتصبونَ الشِّعرَ  في ترفٍ؟!

متى  يُباعُ  رغيفُ  الشِّعرِ   والأدبُ.

هلْ  منْ  بلادٍ  ترى الأشعارَ منقذةً؟!

و يَشعُرُ  المالُ،   للألبابِ    ينتسبُ.

الشِّعرُ  يا  ضحكةَ الأطفالِ  معجزةٌ،

لكنَّ    أعذبَ   قولٍ   قالَهُ   الكذبُ.

وعاشقٌ   فرَّ   منْ  أقفاصِ  دمعتِهِ،

و كلَّما   شبَّتِ    النِّيرانُ     يقتربُ.

يهادنُ   الدَّمعَ   بالأحلامِ   يمسـحُهُ،

في الصُّبحِ يمشي على الآهاتِ يغتربُ

و زائرٌ  طاف  ميَّادَ  الهوى  سَـكِراً،

تلوبُ  في  شوقِهِ  الأوزارُ  والنُّجبُ.

يستنجدُ  الليلَ  أنْ   تمضي مواجعُهُ،

فيغدرُ  القلبَ   في  تأويلِهِ    العتبُ.

إذا  توضَّأتِ   الأنوارُ    منْ   قُبَلٍ،

استنفرَ   الحسُّ   للأعقابِ    ينقلبُ.

يُدمي شـتاتاً،يطوفُ العمقَ منتصراً،

شـعورُهُ  منْ  أنينِ  الذَّاتِ  يُغتصبُ.

2024

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد جنيدو

أحمد جنيدو

25

قصيدة

شاعر سوري له اثنتا عشرة ديوان مطبوع بين شعر الخليلي العامودي وشعر التفعيلة

المزيد عن أحمد جنيدو

أضف شرح او معلومة