الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » بمحمد جاد الإله تكرما

عدد الابيات : 17

طباعة

بِمُحَمَّدٍ جَادَ الإِلٰهُ تَكَرُّمَا

وَعَلَيهِ قَد صَلَّى الإِلٰهُ وَسَلَّمَا

هوَ صَفوَةُ الخَلّاقِ جَلَّ جَلالُهُ

وَعَلَى الخَلائِقِ لا يَزالُ مُقَدَّمَا

هوَ سِرُّ أَسرارِ الوُجودِ بِأَسرِهِ

لَولاهُ لَم يَبدُ الوُجودُ مِنَ العَمَى

هوَ نورُ أَنوارِ العَوالِمِ كُلِّها

لَولاهُ كانَ الكَونُ دَومًا مُظلِمَا

هوَ رَحمَةُ الرَّحمٰنِ بَرٌّ لَن تَرَى

كَمُحَمَّدٍ بَشَرًا أَبَرَّ وَأَرحَمَا

وَهُوَ الشَّفِيعُ بِكُلِّ عَبدٍ مُؤمِنٍ

يَرجُو الإِلٰهَ وَقَد عَصاهُ وَأَجرَمَا

يا سَيِّدَ الساداتِ ما حالُ اِمرِئٍ

يَشكو إِلَيكَ تَوَجُّعًا وَتَأَلُّمَا

نَزَلَ القَضاءُ بِهِ فَبَاتَ مُضعضَعًا

ضَاقَ الفَضاءُ بِهِ عَلَيهِ وَأَظلَمَا

أَينَ المَفَرُّ وَلا مَفَرَّ مِنَ العِدَا

لَمّا أَذاقوهُ العَذابَ المُؤلِمَا

كَم يَستَغِيثُ وَلا مُغِيثَ فَكُن لَهُ

يا سَيِّدَ الساداتِ يا بابَ الحِمَى

وَأَجِرهُ إِنَّكَ سَيِّدي أَولى بِهِ

إِذ كُنتَ أَرحَمَ ما يَكونُ وَأَكرَمَا

نَقَموا عَلَيهِ لِأَنَّهُ بِكَ مُؤمِنٌ

أَيُضَامُ مَن يَكُ مُؤمِنًا بِكَ مُسلِمَا

وَنَضَوا صَوَارِمَهُم لِفَتكٍ عاجِلٍ

فِيهِ وَكَادَ العُمرُ أَن يَتَصَرَّمَا

وَاِشفِ صُدورَ المُؤمِنينَ بِنَصرَةٍ

لِلَّهِ مَن تَنصُرْهُ نَالَ المَغنَمَا

وَسَلِ المُهَيمِنَ لُطفَهُ فِيمَا قَضَى

إِذ بَاتَ كُلٌّ لِلقَضَا مُستَسلِمَا

صَلَّى عَلَيكَ اللَهُ ما دَمعٌ جَرَى

مِنَّا لِبَلوانَا فَيَحكِي العَندَمَا

وَالآلِ وَالأَصحابِ ما يَمَّمتَهُم

ما خَابَ مَن قَصدَ الحَبِيبَ وَيَمَّمَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

165

قصيدة

8

الاقتباسات

2

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة