الديوان » أمينة مليكة » رسائل من وراء الستار

عدد الابيات : 21

طباعة

ماذا جرى يا من ترى إدباري

قد جئتُ أصرخ من وراء ستاري

ما كنتُ أدري أنّ دربي عاثرٌ

والحب باب دونما مسمار 

فأنا التي أحرقتُ بعضي كي يرى

ضوءًا يُبدّدُ عتمةَ الأسرارِ

يا ليتَ قلبي ما تضرّر هدهدي

سأخضّب الحناء فوق جداري

قل لي..أما زالتْ رسائلُ مهجتي

تُروى على كفِّ النسيمِ الساري؟

هل غاب سجان الهوى اجب متى 

يأتي كظلِّ الوهمِ صار حصاري ؟

سافرتُ في ذاتي أفتّشُ داخلي

فوجدتُني في الحرفِ مثلُ غبارِ

سألوذُ بالأفكارِ.. أنحتُ وحدتي

وأقيمُ في المعنى طقوسَ فراري

في كلّ نبضٍ تحمل الكلماتُ لي

سِرًّا يُخبّئهُ حبيب خياري

فلكم وجدتُ الحبرَ يخذلُ صرختي

ويذيبُ في لُججِ الأسى اصراري

من قال إنّ العشق يفنى؟ إنّه

ينسابُ في المعنى كنهرٍ جاري

أسيقتل الليل الجريئ ضفائري

والموتُ أولُ طلعةٍ لنَهاري؟!!

يا هدهدَ الأشواقِ.. أينَ رسائلي؟

هل ضلَّ دربَ الخل في الاعصار 

أم أنَّ في الآفاقِ سرًّا غامضًا

منعَ الجوابَ وضاع فيك مساري

خُذني إلى من أسعدَ القلبَ الذي

نادى فؤادي  من حدودِ دياري

فالوصل مرآةُ الوجودِ وغايتي

أن لا أكونَ صدىً.. بلا أوتاري

قد كنتُ أبحثُ عن ملامحِ وجههِ

في كلِّ نبضٍ ضاعَ في الأقدار

يا ليتَ نظرتَهُ تُبدّدُ وحشتي

وتزيحُ عن وجعي ثِقالَ حصاري

كم كنتُ أرجو أن أكونَ قصيدَهُ

لكنْ تكسّرَ كالكؤوس جداري

إنّي أحبُّ  وكلُّ حبّيَ لَوعَةٌ

وسُهادُ ليلي قد اراك  دماري

15جويلية2025

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أمينة مليكة

أمينة مليكة

54

قصيدة

الجزائر

المزيد عن أمينة مليكة

أضف شرح او معلومة