الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » وافى على نجب الرجاء مراراً

عدد الابيات : 27

طباعة

وافى عَلى نُجُبِ الرَجاءِ مِراراً

يَستَشرِفُ الأَنوارَ وَالأَسرارا

وافى عَلى قَدَرٍ وَوَدَّ لِوَجدِهِ

لِلقاءِ طه يَسبِق الأَقدارا

وافى لِيَشكو ما بِهِ فَالوَجدُ أَخـ

ـرسَهُ وَأَنطَقَ دَمعَهُ مِدرارا

وافى البَتولَ وَتِلكَ سَيّدةُ النِسا

يَرجو القَبولَ وَيَستَقيلُ عِثارا

يَرجو بِسَيّدةِ النِساءِ شَفاعَةً

مِن سَيِّدِ الشُفعاءِ وَاستِغفارا

بِوَجاهَةِ الزَهراءِ جاءَ مُؤمّلاً

وَوَجاهَةُ الزَهراءِ لَيسَ تُجارى

أمّاهُ سَيِّدتاهُ يا بِنتَ الرَسول

سَلي بِفَضلِكِ جَدِّيَ المُختارا

هَل آنَ عَودي زائِراً وَمُجاوِراً

حَيثُ المُنى أَغدو لِجَدّي جارَا

طابَ المُقامُ بِطيبَةٍ لِأُولي النُهى

فَمَتى بِطيبَةَ أَنتَحي لي دارا

مَن مُبلِغي تِلكَ الدِيارَ تَكَرُّماً

أَطوي القِفارَ لَها كَطَيرٍ طَارا

مَن مُبلِغي دارَ الحَبيبِ سِواكِ يا

أمّاهُ عَلِّي أَبلُغَ الأَوطارا

لا أَنسَ رُؤياكِ المُنيرَةَ في الدُجى

حالَ الدُجى فيما رَأَيتُ نَهارا

لا أَنسَ رَمزَ زُجاجَةٍ جِئتِ بِها

مَملوءَةً ماءً لِتُطفِئَ نارا

علَّ الزُجاجَةَ وَهيَ نورٌ تَحتَوي

رَمزَ الصَفاءِ فَتَمنَعَ الأَكدارا

علَّ الدَواءَ بِها لِيَجلِيَ صَوتِي الـ

ـخنوقُ حَتّى يُسمِعَ الأَقطارا

علَّ الشِفاءَ بِها تَأكَّدَ إِذ أَتَت

تَجلُو لِيَ الأَسماعَ وَالأَبصارا

إِنّي سُرِرتُ بِها لِمَعناها وَكَم

تَبدو مَعانٍ توجِبُ الإِسرارا

بِاللَهِ يا أُمّاهُ حَلِّي رُموزَها

وَاِجلِي بِفَضلِكِ هذِهِ الأَسرارا

لا أَنسَ يا أُمّاهُ خَيرَ زِيارَةٍ

قَد نِلتُها مِنكِ وَمِمَّن زارا

لا أَنسَ أُمَّ المُؤمِنينَ كَريمَةَ الصـ

ـدّيقِ تَنشي في القُلوبِ مَسارا

سارَت كَسَيرِكِ بِالزَواهِرِ وَانثَنَت

نَحوي فَخِلتُ الكَوكَبَ السَيّارا

زارَت بِزَورَتِكِ الشَجِيَّ تَلَطُّفاً

وَتَعطُّفاً مُستَقبِلاً أَقمارا

نورُ النُبُوَّةِ عَمَّني بِكُما مَعاً

كَرَماً وَأَرجُو دَومَهُ اِستِمرارا

وَالنُورُ يُطفِي النارَ عِندَ ضِرامِها

وَالماءُ يُذكيها يَزيدُ أُوارا

وَلّى الدُجى وَبَدا الصَباحُ لِناظِري

فَاِزدَدتُ مِن أَنوارِهِ أَنوارا

ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الحَبيبِ مُحَمَّدٍ

ما لاحَ نَجمٌ في السَماءِ وَسارا

وَالآلِ وَالأَصحابِ أَقمارِ الهُدى

ما قُمتُ فيهِم أَنظِمُ الأَشعارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

191

قصيدة

9

الاقتباسات

2

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة