الناس تهوى العيش في قمم الجبال

وفي القصور وفي الحدائق والرياض

وفي الفيافي والتلال

وبعضهم يهوى الأخاديد العميقة

في الوهاد وفي الوحال

أما الهموم فما تغادر قمة محمية

ولا تنس الأسافل

بالمخابئ

تحت وطآت النعال

ولا تنس الأواسط من يقاوم في متاهات النضال

الهم موجود ومقضي به

كالماء كالنفس المعنى

مثل صفقات الدمار

وبقية استعمار أو جيش احتلال

.......

وأنا وأنتم في الهموم سواسية

من جدد العقد بتمكين العرى في الساقية

ومن فك أغلال القيود العاتية

ومن نام فيها قاعدا أو قائما

أو من سيحي ثانية

في مصرنا بلد المحبة والجمال

.............

يا زمرة الخير الذين سيرحلون

يا من تسلمتم عقودا من جديد

بل من حديد

ليست هنا بل في بساتين الورود

في مصرنا البلد الأمين

عذرا فإنا قاعدون

عذرا فإنا ما نقدم قولنا إلا على صحف الحياء

 وبعض أوراق السجون

النيل يفتح باعه

يستقبل الخبر السعيد

يستقبل العود الحميد

أتعلمون

يا فرحة العاني إذا استلم المفاتيح المعدة للفكاك

هيا أخي نمضي على درب الرجال

هيا أخي ندعو إلى خلق ودين

لنعود للمجد التليد وللصعود

لنعود للقرآن

نرفعه فيرفعنا

كأثبت ما يكون من الجبال

..

يا إخوتي

بصماتكم في الجيل لن تنسى العصام

تبكي ستائرنا

ومسرحنا يضام

لن يهتف الجمهور

لن يرضى الكلام

ختمت مشاهد عقدنا

من بعد ما عم الظلام

وعلا نداء واضح

لا للمشاهد .. والمشاهد

والعرائس والركام

..

والبدر إسماعيل إن ينسى الأنام

الشاعر الداعي له القلم الحسام

ولقد تحيرت

أأنسبه إلى الجيل الهمام

أم أنسب الجيل المعلق في الثريا

لبدر العلم في شرف المقام ؟

..

والصالح القاضي على الكسل الذي

قد أرغمت به أنُف وهام

..

وسعيدنا البادي بختم يكتفي منها بعام

قد خط خطا مستقيما في نفوس الحاضرين

وقد استدارت حولنا بسماته

وهدوءه آت من القلب الكبير

من بين أضلاع المحبة والتحدث بالفعال

..

أما نبيل

فقد ثكلنا في مفارقة النبيل

سارت كما يهوى لا كما نهوى

نميرا سلسبيل

وتصحرت ساحاتنا

ويجف جيل

وتبخر الماء الزلال

..

يا إخوتي هذي لنا

ولغيرنا ولمن سيأتي بعدنا

كل التحايا

إخوتي .. شكرا لكم

شكرا لجهد لا يطال

شكر المودة والإخوة والوصال

أحييتم خير الخلال

ونزولكم للقمة الكبرى

نضال في نضال

ورحيلكم أكرم به

خير ارتحال