الناس في هذا الوجود طرائق ومشارب

قمم تلوح وسفح واد في المتاهة ناضب

 يا مغربي، وأنت مشرق عرسنا وجماله

حزت العلا بعد الإجازة للقرآن ستنسب

 من في ربوع الجيل مثلك يا أخي حفظاً له

 فالله قد أعطاك تاجا بالمثاني مذهب

دع عنك فخر الناس بالدنيا وبهرج زيفها

الله نسأل أن تكون لنا دليلا ينصب

ودع الذين تشعبت أهواؤهم في باطل

ودع الذي في ساح لهو لا يمل ويتعب

وأنت الجواد تطير للخيرات تحمل همها

والناس في لهو وفي طلب المتاع عناكب

هل يستوي ذاك الضياء بغرة وتحجل

 ومتاع شؤم حازه متفاخراً ذا الأجرب

فاتل الكتاب ورتل الآيات في جنباتها

واحرق به رجز الأبالس علهم أن ينكبوا

يتشدقون بقيلهم والقال في جلساتهم

 وبلغوهم وشرورهم ضاق الفضاء الأرحب

لا يعرفون الآي والتفسير في ندواتهم

تركوا الحديث ورددوا قصص الهوان ليعطبوا

أكلوا لحوم الناس أحياء وهم لن يرعووا

 إلا إذا اجتاحتهم البلواء بئس المذهب

وسعوا على سوء الفعال مطية جنحت بهم

لا يرجعون صراخهم ياليتهم لم يركبوا

 فلقد رفعت رؤوسنا فخراً فأنت مثالنا

 والحافظون يتابعوك فأنت فينا المضرب

فأبن طريق الخير والدرب السوي المهتدي

بالبينات فقد يراه المبصر المترقب

واهنا أخيَّ بفضل ربك ذي الجلال وشكره

 يزجيك فضلاً بعده فهو الإله الواهب