القمر يناجي الأرض بذاك السر المعلوم
يتلألأ بين الكون
يباهي بأشعة ذهب أو فضة
يرسلها بين الشجر الوارف
تتهادى كالشعر المنظوم
تتمشى بين الورق الذابل في البستان
تنطق بالحق المفهوم
من أين ؟ و كيف ؟ تسائل
فتسبح ( سبحان القيوم )
....
نور أنزله المنان
عقل أبدعه الرحمن
دين يسمو فوق حطام الدنيا فيقيل العثرة للإنسان
و ينادي في الكون أفيقوا
و ينادي في الناس أفيقوا
هذى الدنيا ترحل
و الموت قريب و التبليغ أتاكم
أحلف .. أقسم .. لا ينفعكم كالإيمان
..
وعبد الله ..
كل الناس عبيد الله و لكن
عبد يعرف معنى الدنيا لا ينساه
فيخلص أعمالاً قمماً
يرنوا الناس إليها ويودون لقاه
يجند كل الطاقات لهدف اسمى
ليكون بحق عبداً في ساحة مولاه
و من الخلق عبيد جلسوا في ظل حضارتنا
ما قاموا
ما نهضوا
ما زادوا شيئاً
بل نقصوا
ما كتبوا حرفاً في قاموس المعركة الكبرى
بين عباد الله و بين قطيع ناه
...
و ابو يزيد
تعرف من أي الأقسام يكون
المتوسط في إجمال
المتبسم في حلم أدبي مكنون
يراعي تربية الأجيال
يجب التوجيه المستون
ويقدم ترغيباً للطلاب
ولا يرضى الترهيب المشحون
الكل اليوم يصافحكم
ويمد الكف يعانقكم
و يلف شعاع القمر النازل عقداً
و يقلده الصدر الميمون
عذراً قصرت
فما عندي فوق مقام الوقت
و التكريم لديكم يأتي يشجون
27
قصيدة