سبحان اللهِ المنَّانِ

قمرٌ وبهيئةِ إنسانِ

يتمايلُ مثل الأغصان

يمشي وكريشة فنَّانِ

سبحان الله بطلعتهِ

لا أعرفُ منحى قبلتهِ

وأراهُ بكاملِ طلٍتهِ

يتخطّى بيت الجيران

يا ربَّ العزّةِ يا ربّي

قد همتُ بشوقِ في لبّي

من فرط حنينٍ في قلبي

وبقايا عشقٍ أبكاني

من كان قليلاً في شوقِ

قد مات أسيراً في طوقِ

وليرمي نفساً من فوقِ

خيراً من عيشِ النسيانِ

أبكيكَ بصوتٍ مسموعِ

وحنينِ دعاءٍ  مرفوعِ

يا لبَّ فؤادي الموجوعِ

وهديرَ نشيجِ الأحزانِ

آهٌ لو تعلمُ أشواقي

ولهيبَ حنينِ العشّاقِ

نارٌ قد تُحرقُ أحداقي

وتعيثُ فساداً أضناني

آهٌ لو أنّكَ تسمعني

وتزيلُ شكوكاً تفجعني

في أزمةِ شكٍّ تنفعني

يا نورَ طريقِ الحيرانِ

أرايتَ فواداً مُستاءَ

يصغو يتقصّى الأنباءَ

حتماً سيجولُ الأرجاءَ

في رحلةِ بحثِ العنوانِ

أضناهُ الدمعُ وأبكاهُ

يا مُرَّ العمرِ وأقساهُ

ما بعد الموتِ سألقاهُ

ونعيشُ خلوداً لا فانِ

أبكاهُ الهجرُ ويبكيهِ

من بعد فراقٍ يأتيهِ

في أعلى السقفِ سيعُليهِ

ليعودَ طريحَ الجثمانِ

رجلٌ يتباكى في العلنِ

من فعلِ معاداةِ الزمنِ

أمساهُ الدهرُ بلا وطنِ

وطنٌ من بين الأوطانِ

ما قال الشعرَ بلا حقِّ

أو كان عسيراً في النطقِ

لكنَّ قليلاً من رفقِ

إذ يبلغُ كُلِّ الأوزان