الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » من للمحب إذا جفاه زمانه

عدد الابيات : 15

طباعة

مَن لِلمُحبّ إِذا جَفاهُ زَمانُهُ

غَيرَ الحَبيبِ يُمدُّهُ سُلطانهُ

يُشجيهِ ما يُشجي المُحِبّ وَكَيفَ لا

وَمِن الزَمانِ تَزايَدَت أَشجانُهُ

يُشجيهِ ما يُشجي المُحِبّ وَكَيفَ لا

وَهُو الضَعيفُ وَقَد وَهَت أَركانُهُ

يُشجيهِ ما يُشجي المُحِبّ وَكَيفَ لا

وَهُو الغَريبُ وَهذِهِ أَوطانُهُ

يُشجيهِ ما يُشجي المُحِبّ وَكَيفَ لا

وَعِداتُهُ حُسّادُهُ جِيرانُهُ

يُشجيهِ ما يُشجي المُحِبّ وَكَيفَ لا

وَالرّافِعي بُرَعيُّهُ حَسّانُهُ

يا سَيِّدَ الساداتِ أَشرَفَ مُرسَلٍ

بِالرَحمَةِ العُظمى أَتى قُرآنُهُ

رُحماكَ لِلمُضنى بِحُبّكَ في الوَرى

لَم يَستَقِرَّ مِنَ الخُطوبِ جَنانُهُ

داوِ الضَنى مَولايَ بِاليُمنى الَّتي

تَشفي ضَنىً مِن فُصِّلَت أَكفانُهُ

مَن لي بِها ماءُ الحَياةِ بِسِرِّها

في كُلّ جارِحَةٍ بَدا جَريانُهُ

وَاِمنُن بِكَأسِ الأُنسِ كَي يَحلو بِهِ

عَيشي وَأُروى أَنَّني ظَمآنُهُ

فَإِذا تَرَشَّفتُ الحَقيقَةَ في الهَوى

مِن كَأسِ مَن أَهوى بَدا عِرفانُهُ

فَبِجَاهِكَ العالي اِستَجِب لِمُؤَمِّلٍ

إيمانُهُ بِكَ سَيِّدي إِيمانُهُ

صَلّى عَلَيكَ اللَهُ ما سِرٌّ بَدا

وَالحُبُّ سِرٌّ يَنبَغي إِعلانُهُ

وَالآلِ وَالأَصحابِ تيجانَ العُلى

وَلِكُلّ عَصرٍ فاخِرٍ تيجانُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

329

قصيدة

10

الاقتباسات

3

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة