عدد الابيات : 16
آلُ شَعْبُوقَ فِي سَلْقِينَ مَآثِرُهُمْ نُورَا
مِصْبَاحُ دِينٍ بِأُفْقِ الحَقِّ يَهْدِي البِشَارَا
قَوْمٌ إِذَا اشْتَدَّتِ الأَحْدَاثُ وَالْجَوُّ أَعْصَرَا
هَبُّوا كَسَيْفٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ انْتِصَارَا
يَسْمُونَ فَوْقَ ذُؤَابَاتِ الرَّدَى عِلْيَاءَ أمرَا
وَيُجِيلُونَ الرَّوَاعِي فِي وُجُوهِ مَنْ كَفَرَا
صِنْوُ النُّبُوَّةِ فِي أَفْعَالِهِمْ قَدْ تَأَسَّرَا
يَحْمُونَ حَوْمَةَ دِينِ اللهِ بِالسَّيْفِ وَالذِّكْرَا
مِنْهُمْ أَبُو الشَفِيْعِ السَّيْفُ لِلْحَقِّ مُنْتَظَرَا
يَسْقِي العِدَا كَأْسَ مَوْتٍ لَا يُرَاقُ الدَّمَرَا
إِنْ يَسْأَلِ الحَرْبَ يَوْمًا لَا يُرَدُّ لَهُ صَدَرَا
يَمْشِي عَلَى جَمْرَةِ الدُّنْيَا وَيُجِيلُهُ فَخَرَا
يَا آلَ شَعْبُوقَ إِنَّ المَجْدَ قَدْ حُفَّ بِالْغُرَرَا
فَاسْلَمْ لِدِينِكَ مَحْفُوظًا وَكُنْ لَهُ مُنْذَرَا
لَنْ تَعْدَمَ الأَرْضُ أَنْوَارًا تُجَدِّدُهَا القُدَرَا
فَأَنْتُمُ الصَّوْبُ فِي زَمْنٍ أَذَاقَنَا الْجَمْرَا
وَاللهُ زَادَكُمُ فَضْلًا وَمَجْدَكُمُ اسْتَوْرَا
وَجَعَلَ أَعْمَالَكُمْ فِي كِتَابِهِ مُسْتَطَرَا
فَاصْبِرُوا لِلْعُلَى وَالْحَقِّ وَلَا تَكُونُوا جُزَرَا
إِنَّ الَّذِي يَبْتَنِي مَجْدًا يَبْنِيهِ بِالْحَجَرَا
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْإِخْوَانِ وَالْعِلْمُ قَدْ نَظَرَا
وَالْجَهْلُ يُلْقِي بِأَهْلِ الْعِزِّ فِي حَفْرَةِ الْهَزرا
وَانْشُرْ هُدَى مُحْمَدٍ فِي كُلِّ أَرْضٍ وَقَرَا
لِتَكُونَ نُورُكَ فِي الآخِرِينَ سُنَّةً وَقَدَّرَا
وَاحْذَرْ مُرَاءَاةَ مَنْ يَبْغُونَ دِينَهُمْ انْحِدَارَا
فَالنَّاسُ تَأْسَى عَلَى أَفْعَالِهِمْ يَوْمَ الْحَشَرَا
يَا رَبِّ زِدْ آلَ شَعْبُوقٍ مَكَارِمًا وَانْتِصَارَا
وَاكْتُبْ لَهُمْ فَوْزَ دُنْيَاهُمْ للْجِنَانِ الْخُضَرَا
وَاخْتِمْ بِصَالِحِ أَعْمَالِي وَنُورِ قَلْبِي انْتِشَارَا
وَاكْتُبْ لِعَبْدِكَ فِي الآخِرَةِ فَوْزًا وَالْوِصَالَ نَهَرَا
374
قصيدة