الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » نور الأم العطوف

عدد الابيات : 15

طباعة

صَحَا الْقَلْبُ مِنْ وَجْدٍ عَلَى أُمِّنَا الْعُلْيَا

فَأَدْمُعُهُ تَجْرِي كَمَا الْوَبْلِ بِالحَرْقا

لَهَا مِنْ جَلَالِ النُّورِ تَاجٌ مَهِيبُهَا

وَفِي حُضْنِهَا الْفِرْدَوْسُ يَتَلَوَّى يَعْشَّقَا

يُضِيءُ سَنَاهَا فِي الظَّلَامِ كَأَنَّهُ

بُدُورٌ تَجَلَّتْ فِي الدُّجَى فَتَأَلَّقَا

تَسَامَتْ بِحِلْمٍ لَا يَزُولُ وَعِفَّةٍ

وَنَبْعٌ مِنَ الْإِحْسَانِ لَا زَالَ دَفَّقَا

إِذَا جُرْتَ يَوْمًا فِي دُعَاءِ مَحَبَّةٍ

فَدَعْوَتُهَا فَوْقَ السَّحَابِ تَسَبَّقَا

وَتُمْسِكُ كَفَّ الْوَجْدِ عَنْكَ تَلَطُّفًا

وَتَمْنَحُكَ الْبَسَمَاتِ إِنْ جُنْتَ مُرْهَقَا

أَيَا أُمَّنَا الْغَيْدَاءُ يَا بَدْرَ بَيْتِنَا

وَيَا مَنْ بِهَا الْأَرْوَاحُ تُزْهُو تَعَلُّقَا

لَنَا فِيكِ فَخْرُ الْأَصْلِ وَالْمَجْدُ جِلَّةٌ

وَمِنْ حُسْنِ خُلْقِكِ الطَّهُورِ تَصَدُّقَا

رَفَعْتِ لَنَا فَوْقَ السَّحَابِ كَرَامَةً

فَغَدَتْ لَنَا الْأَقْدَارُ تُزْهَى وَتَشْرُقَا

إِذَا مَا سَطَعْتِ النُّورَ فَاضَ ضِيَاؤُنَا

وَمِنْ عَطْفِكِ الْهَادِي تَوَهَّجَ أُفُقَا

تُعَلِّمُنَا أَنَّ الْكَرَامَةَ تَاجُ زِينَةٍ

وَأَنَّ الرِّضَا بِالْحَقِّ أَزْكَى وَأَرْفَقَا

تُسَلِّي إِذَا مَا الدَّهْرُ غَاضَ بِأَمْرِهِ

وَتَمْنَحُنَا صَفْحَ الْمَلِيكِ تَرَفُّقَا

فَيَا قُبَّةَ الْأَفْلَاكِ يَا حُسْنَ عَطْفِهَا

وَيَا نُورَ أَرْوَاحٍ تَسَامَتْ تَأَلُّقَا

بِعِيدُكِ يَا أُمِّي زُهُورٌ مُعَطَّرٌ

فَفِي كُلِّ قَلْبٍ مِنْكِ وَرْدٌ تَفَتَّقَا

سَلَامٌ عَلَيْكِ الْعُمْرَ كُلَّهُ سَكِينَةٌ

وَدُمْتِ لَنَا فَخْرًا تَعَالَى وَتَعَمُّقَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

385

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة