الديوان » فادي بوعز » موت الأمل

دخانُ المعارك
سُحبٌ سوداء،
تحجبُ ضوءَ السماء،
وتحملُ رائحةَ الموت المنتشر في كلِّ الأرجاء...
 
جرائمُ إبادةٍ ضدَّ الأبرياء،
رجالٌ، نساءٌ، أطفالٌ، كبارُ السن.
تُرتكب بحقهم
جرائم وحشيةٌ بربريةٌ، همجيةٌ، دموية،
ضدَّ الله، ضدَّ الإنسانية، ضدَّ الخير.
 
يا لهولِ المأساة،
الجثثُ مكدّسةٌ في الشوارع،
وفي المنازل،
وفي المستشفيات التي توقّفت عن العمل
وصارت مقابر جماعية 
تشهد على المجازر التي ارتكبت
دون خجل او خوف من الله. 
 
 
يا لكِبر العار،
العالم يرى،
ولكن للأسف الشديد: صامتٌ
كأنّه خال من المشاعر. 
 
 
ألفُ رحمةٍ
على الضمير،
على الإيمان،
على الإنسانية،
على الخير،
وعلى السلام.
 
في عالمٍ يحكمه سياسيون أشرار،
جلادون،
وحوشٌ برؤوسِ بشر،
ضمائرهم تُبرّر المجازر،
في سبيل تحقيق مكاسبهم الأنانية المتغطرسة.
ومن يموتون، 
مجردُ أرقامٍ في لعبتهم الأنانية الشيطانية. 
 
أين الله؟
أين ملائكته؟
هل عيونُهم عمياءُ لا ترى سفك الدماء؟
هل آذانُهم صماء لا تسمعُ صرخات الاستغاثة من الأبرياء؟
 
أم أنهم قد ماتوا،
ودُفنوا في فضاءٍ بعيد؟
 
ويجب أن نقول:
ألفُ رحمةٍ
على كلِّ أملٍ برحمتهم
للمستضعفين.
في مجازر الإبادة والفناء ؟
 
ولم يبقَ لنا سوى
أن نرثي الأملَ بهم،
في قلوبِ من ماتوا،
ينتظرونَ نجدةَ السماءِ ولم تأتِ.
ماتَ معهم أملُهم،
كما مات الضمير في وحوش
تبدو بشراً وليست بشرًا.
 
جميع الحقوق محفوظة ©️
الإثنين 21/7/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

130

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة