الديوان » محمد شريف » أنين الجسد الفاني

عدد الابيات : 16

طباعة

من ذا الذي يكابدُ ما أُكابدُهُ 

 أو مَن كجسدي قد أضناهُ الكَمَدُ؟

طالَ العذابُ، وخانتني عَافِيَتِي

 وكنتُ أظنُّها دُنيا بلا نَكَدِ

ما عدتُ أعرفُ طَعمَ النومِ مُستَرِحًا 

 كأنَّ قلبيَ في الأضلاعِ ينكَمِدُ 

والناسُ حولي، ولكنّي بلا أَحَدٍ

يمرُّ بي طيفُهم، لا دِفءَ، لا أَحَدُ 

هذا يُواسيني والدَّمعُ منحبسا 

وذاك يضحكُ، لا قلبٌ، ولا رَشد 

يمضي نهاري بِثِقْلٍ دونَ بارِقةٍ

ويَفِدُ ليلٌ وفي أحشائيَ يَتَّقِدُ 

حتى الأماني تخلَّت عن زيارتِها

 باتَ حُلمي كطيفٍ ما لهُ أَبَدُ 

والهَمُّ قابعٌ في الصدرِ يُنهِكُني 

ضيفٌ ثقيلٌ، وما للضيفِ من مُدَد 

رجوتُ موتي، وقلبي غيرُ مكتفٍيا

 كأنَّما الموتُ راحٌ بعد ما جَلَدُ 

أعدُّ ساعاتي الباقيَةَ مُتْعَبَةً 

وأسألُ اللهَ: هل في الموتِ من سَنَدِ؟ 

لكنَّ في القلبِ إشراقًا يُنازِعُني

يرجو الإلهَ، وبالرحمنِ يستَنِد  

أبكي وأدعوه، ما لي غيرُ رَحمتهِ

 إذا اشتدَّ بلائي واغتاظَ بي الجَلَدُ

يا ربُّ خفِّفْ، فإنَّ الجسمَ أَنهَكَهُ 

ما قد أصابَ، ولا سِواكَ مُعتَمَد 

قد طالَ وجعي، لكنّي على أملٍ 

بأنَّ بعد العَنا فَجرٌ لمن صَمَدُوا 

وما الحياةُ سوى حُلمٍ نُسافِرُهُ 

مهما يطُلْ، فلهُ في الحينِ مُنْتَهَدُ 

نمضي جميعًا، سواءً كُنّا في رَغَدٍ 

 أو في شقاءٍ، فنحنَ الهالكُ الجَسَدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


الذي

القصيده تعبير حي لكل من ابتلي بالمرض والاوجاع وعلي امل الشفاء والاجر من الله وتنتهي بالحكمه الابديه كل حي فاني لا محاله الا وجه الله

تم اضافة هذه المساهمة من العضو محمد شريف


معلومات عن محمد شريف

محمد شريف

9

قصيدة

محمد شريف طبيب مصري مواليد مدينه المنصوره مصر عام 1982 شاعر هاو منذ فتره الشباب وكتاباتي متنوعه من الشعر العربي العمودي الموزون بالفصحي الي الشعر العامي المصري الي الشعرالعامي الغنائي اشعاري

المزيد عن محمد شريف

أضف شرح او معلومة