عدد الابيات : 13
عَفَتِ الرُّوَابِي وَمَآثِرُ الْعُشَّاقِ
فِيهَا، وَبَاتَتْ دِيَارُهَا فِي أَطْوَاقِهِ
سَلْقِينُ يَا وَطَنِي الْحَبِيبُ، تَجَلَّدِي
قَدْ مَرَّ وَمْضُ طَيْفِ الْحُبِّ بِآمَاقِهِ
هَذِي رُبَى الْوَادِي الْحَزِينِ مُوَحِّدًا
شَكْوَى الْفُؤَادِ لِلرِّيَاحِ فِي سَاقِهِ
أَيْنَ الَّتِي قَدْ أَزْهَرَتْ فِي رَوْضَتِي؟
وَرَوَتْ ظَمَائِي بِالْعُيُونِ الْعَذْبَةِ
سَارَةُ يَا فَجْرَ الصَّبَاحِ إِذَا بَدَا
وَالْبَدْرُ فِي لَيْلِ الْهَوَى بِتَأَلُّقِهِ
حَسْبِي بِقَلْبٍ ذَابَ يُنْزِفُ حُبَّهُ
وَالشَّوْقُ نَارٌ لَا يُطَاقُ خِنَاقُهِ
مَا زِلْتُ فِي الدَّرْبِ الْبَعِيدِ مُسَافِرًا
وَالْعَيْنُ تَبْكِي وَالْمَسِيرُ شِقَاقُهِ
سَارَةُ هَلْ تَدْرِينَ مَا قَدْ حَلَّ بِي؟
وَالْحُزْنُ فِي أَضْلَاعِيَ لَمُشْتَاقِهِ
نَحَلَتْ عُيُونِي وَالْبُكَاءُ يُحِيطُهَا
وَالْمُقْلَتَانِ كَوَاكِبٌ بِأَحْدَاقِهِ
يَا لَيْتَ طَيْفَكِ فِي مَنَامِي زَائِرٌ
كَيْ يَسْتَرِيحَ الْقَلْبُ مِنْ إِحْرَاقِهِ
لَكِنَّنِي مَا زِلْتُ أَسْجُدُ لِلُقْيَاهَا
وَأُقَبِّلُ الْأَطْلَالَ فِي أَشْوَاقِهِ
يَا حُبَّ قَلْبِي هَلْ تَعُودِينَ مُزْهِرًا
فِي رَوْضِ عُمْرِي، كَيْ تَطِيبَ سِيَاقُهُ؟
سَلْقِينُ يَا دَارَ الْجَمَالِ وَشَاهِدًا
لِلْقَلْبِ يَشْكُو لَوْعَةً لِعُشَّاقِهِ
374
قصيدة