عدد الابيات : 21

طباعة

عتبٌ على من بالسكوت تغابى

وسكوته أمسى به يتصابى

بؤسٌ  وذلٌّ ما لهُ من دافعٍ

يتوارثون مذلّةً وعقابا 

ونياقهم كان اللحاف رديفها

والضِّر كان مفازةً وذيابا

وِغْدٌ لعوبٌ بالفلاة نياخه

أضحى ليشحذ مديةً ونيابا

وجهالةٌ أحلامها كطفولة

وجه المعيب يعدّد الأثقابا

يا كاتب التاريخ حدّث أمةً

نكصت دهورا تحتسي الأتعابا

أضرت كلابا للطفولة إنّهم

أرباب كفرٍ يحتسون شرابا

ليلٌ كئيبٌ صار ينجب مثلهُ

ومضارب الأقزام بات يبابا

جلب الطغاة إلى ديار أحبّةٍ

حتى غدى ردء العلوج جنابا

بلدٌ لها جمعت فلول رزيّة

فتعانقوا شغفا حوى الأغرابا

وتخاذلت تلك التي أملي لها

ذل الهوان وغلقت أبوابا

وهي التي بالطرف تهدي نظرةً

وعشيّةً أمست لهم بوّابا

كم حاجبٍ فيهم وكم من راهبٍ

وعشيقها من يحضن الأترابا

والفقر يمشي والمقابر ملؤها

ورضيعها كم أرضع الأغرابا

وقريبةٌ وعدوةٌ في مالها

فيها الشقا يترفّق الأشذابا

ما أيقنوا قول الإله بفعلهم

شيطانهم أهدى لهم أنصابا

من جلدهم بمهانة تقتاتهم

وهيَ التي تتربّع الأعتابا

جلّادها في عزّةٍ  في منعةٌ

لا قربة أمست ولا أقرابا

كم حولها من صارخٍ وأنينهم

جوعٌ وحربٌ ولّد الأتعابا

وسجينةٌ وقتيلةٌ ويتيمةٌ

ذا حالها وتتابعت أحقابا

٢٠٢٥/٥/٢٧

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

20

قصيدة

شخصية بسيطة ذات طموح أدبي وثقافي درس في الكتاتيب الإبتدائية ثم التحق بالتعليم المدرسي الحكومي ثم واصل تعليمه حتى أنهى تعليمه الجامعي، عضو الهيئة الإستشارية في نقابة شعراء اليمن. له الكثير

المزيد عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أضف شرح او معلومة